أما أبو زيد الذي جلس كتفاً إلى كتف بجانب باسيل في جميع محطات الزيارة، فلم يفلت من سهامه أيضاً. في ردّ على من يتهمونه بأن أموال أبو زيد صنعت نفوذه في التيار وجزين، قال باسيل إن «التياريّين كلهم متساوون ولا أحد أكبر من التيار بأمواله أو سلطته أو شخصه».
لم يتأخر دفاع أسود على هجوم باسيل. في تغريدة على حسابه على «تويتر»، كتب قائلاً: «جزين ردّت عنّي وعليك... ما بتحرز نضيّع وقت على تافه وزغير... الباقي بتعرفو منيح». وفي اتصال مع «الأخبار»، حسم أسود سبب الخلاف بـ»رفضه سحب إخباره القضائي ضد أمل أبو زيد وشركة OMT بتهمة التلاعب بصرف الدولار». بالنسبة إليه، فقد «سئم من ازدواجية المواقف ومن اتهامه بأذى التيار مع محيطه، بينما أنا كنت أدافع عنهم».
على ان خطاب باسيل الذي تناول الوضع الداخلي للتيار، ركز أيضاً على الوضع السياسي العام في البلاد، وهو جدد ثوابته لناحية رفض ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية, مكرراً الدعوة الى توافق على خيار آخر، لكنه هاجم بقوة الخطاب الداعي الى الانعزال والتقسيم، مشدداً على أن لبنان يجب ان يبقى موحداً، وأنه لا يمكن افتعال طروحات تخدم العدو الإسرائيلي ولا تريح اللبنانيين.
هاجم باسيل النائب السابق زياد أسود دون تسميته وحمّله مسؤولية خسارة الانتخابات
وكان الرئيس عون وزوجته قد باتا ليلة السبت في مسقط رأسه في المكنونية، قبل أن يباشر صباح أمس برنامجه، وألغى الطقس مجدداً «الكزدورة» في سوق السد التراثي. فكانت المشاركة في قداس في كنيسة مار مارون، واستمع الى المطران مارون العمار الذي قال له: «جزين أحبّتك ومنحتك صوتها لسنوات. لكن لا يزال يحتاج أهلها إلى الكثير للصمود في منازلهم اقتصادياً وأمنياً. وهم بحاجة إلى أن يتعاون المسؤولون، بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسية، لمصلحة المنطقة».
العونيون لم يوجّهوا الدعوة الى نائبَي القوات اللبنانية غادة أيوب وسعيد الأسمر لاستقبال رئيسهم. لكنهم دعوا النائب الثالث شربل مسعد، مخصّصين له كرسيّاً جانبياً. كما شارك في الاستقبال مسؤول حزب الله في إقليم التفاح وجبل الريحان وسام سعادة. أما النائب السابق إبراهيم عازار فقد اعتذر عن عدم حضور القداس، لكنه حضر الغداء التكريمي الذي أقيم على شرف عون في بكاسين.