وقال نصر الله إن «أميركا ليست داعمة للإرهاب فقط، الإدارة الأميركية هي إرهابية، عقلها إرهابي، وممارستها إرهابية، ونحن نقف بوجه هذا الإرهابي الذي كان من أعظم تجلياته المجزرة في هيروشيما وصولاً إلى اليوم».
وذكّر بأن «أميركا تذلّ أمة بكاملها من أجل إسرائيل وتصنع الجماعات الإرهابية وتقدم لها كل التسهيلات، ثم تأتي وتصنّف المدافعين عن الأرض والمقدسات والأعراض بأنهم إرهابيون. وقال إن آخر تجليات الوقاحة الأميركية كان في وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن هذه الخطوة تعد سابقة، إذ لم يسبق أن صنفت مؤسسة عسكرية رسمية في دولة معترف بها بالعالم بأنها إرهابية.
ورأى نصر الله أن «ما يجري شيء طبيعي، ويجب أن ننظر إليه على أنه شيء طبيعي، اليوم أتوا في خطوة غير مسبوقة ليضعوا الحرس الثوري الإيراني في لائحة الإرهاب لأنه في موقع مركزي، وهو الأقوى والأهم والأشد تأثيراً، هذا يعبّر عن خيبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخيبة الأميركيين».
الفتنة الأميركية
داخلياً، اعتبر نصر الله أنه «بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي لم تؤد إلى نتائج، السياسة الأميركية التحريضية مستمرة لبث الفتنة في لبنان، نحن لسنا في حالة تراجع، وصعودنا يثير قلق ترامب، ولا معطى جدياً عن فرض عقوبات على أصدقاء لنا، ويبدو أن هناك لبنانيين في واشنطن يعملون بهذا الاتجاه».
وأشار إلى أنه «يجب أن يعرف اللبنانيون أن مصلحتهم في التضامن وعدم الاستماع إلى التحريض الأميركي الذي دمر بلداناً حولنا، وأطلب من الشعب اللبناني عند سماع ترامب وبومبيو أن يستحضروا أمام أعينهم الدول التي دمرها التدخل الأميركي والإسرائيلي والتي حطمها التآمر الأميركي الإسرائيلي وبعض المال الخليجي».
الأمين العام لحزب الله يحذّر اللبنانيين من الاستماع إلى التحريض الأميركي
وأشار إلى أن «اللبنانيين يجب أن يحسموا خياراتهم، وأضمّ صوتي إلى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي صدح في الدوحة أمام برلمانيي العالم ليقول الحق بصوت مرتفع ويدل الجميع على طريق الخلاص وهو الوحدة والمقاومة، وعندما نأتي إلى لبنان الطريق هو الوحدة والمقاومة إذا كنا نريده أن يبقى حراً مستقلاً ومزدهراً».
استحقاق الحدود
وعن الانتخابات الإسرائيلية، قال: «الآن بعد الانتخابات الإسرائيلية، على الأرجح بنيامين نتنياهو سيعود إلى تشكيل حكومة يمينية صهيونية، نحن أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وترامب يقدم الهدايا لنتنياهو، سنكون أمام استحقاق كبير يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. القلق الذي أبداه بعض المسؤولين على مصير تلال شبعا هو قلق صحيح لكن المسألة ترتبط بإرادتنا الوطنية وليس بإرادة ترامب».
اليمن يحمي القدس
وفي ملف اليمن، قال نصر الله إنه عندما بدأت «عاصفة الحزم» كان هناك رهان على أنه إذا استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو القيادة السعودية أن تحسم المعركة خلال أسابيع قليلة، «كان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل وبشكل مضخم وسيقدم هذا الرجل كقائد للأمة العربية. وأوضح أن هزيمة السعودية على أيدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن هو اليوم يحمي القدس وفلسطين وكل أرض عربية ما زالت تحت الاحتلال ويهبها ترامب للإسرائيليين والصهاينة، وأضيف اليوم أن هؤلاء المظلومين في اليمن هم في النتيجة أيضاً يقاتلون ويدافعون من أجل أن يبقى بعض الكرامة لحكومات وشعوب دول الخليج، بالإضافة إلى أن هؤلاء اليمنيين يدافعون عن أعراضهم وأرضهم».