نعم ! أعرف أن الجمال عديمُ الفائدة
لكنّه ، مع ذلك ، لازمٌ وضروريّ.

كيفَ للمائدةِ أن تصيرَ صالحةً للأكلِ بدونِ وردةْ؟
كيف للحبّ أن يكون ممتعاً وفتّاكاً
بدون كِذْبَة، أو دغدغة، أو نفحةِ موسيقى؟
كيف يمكن للفجر أن يأتي
بدون زقزقةِ عصافيرْ
وصياحِ دِيَكَةْ
وأحلامِ شعراء يائسين
يخدعون أنفسهم بأيامٍ أحلى؟!.....
5/2/2011

في حماية الخوف



ما أَوحشَ هذا العالم!
آلهةُ الناس، على الدوام،
مضطرّةٌ لأن تكونَ مُفزِعَةً وكبيرة.
لا أحدَ يخافُ من وردةْ.
لا أحدَ يَتَودّدُ إلى شجرةْ.
لا أحدَ يوقدُ الشموعَ لنملةْ.
لا أحدَ يُصدِّقُ ما تُبَشِّرُ بهِ العصافير.

أتكونُ الآلهةُ قد انقلبتْ على نفسها؟
أم أنّ الناس،
لشدّةِ ما هم قُساةٌ ومُفزِعون،
يروقُ لهم دائماً
أنْ يَتَنَعّموا بحمايةِ الخوف؟!...
.....
فعلاً : ما أوْحشَهْ!
5/2/2011

محنة الأمل



في لحظاتهِ الأخيرةْ
الواقعُ في كمينِ الموت
ليس لديهِ من الوقتِ ما يكفي
لإضاعتهِ على الخوف.
: إنّه مضطرٌّ للأمل.
5/2/2011