وفيما تتمسك مصادر «المفوضية» بنزاهة النتائج السابقة، تشكك المعارضة الكردية في صحة ما سيتم إعلانه عقب الفرز اليدوي. ويوم أمس، نقلت وسائل إعلام عراقية عن قوى مناهضة لـ«الثنائية الكردية» (الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) معلومات عن انخفاض عدد أصوات «الاتحاد الوطني» في السليمانية بنسبة 50 في المئة، في مقابل ازدياد عدد أصوات «الجيل الجديد» إلى ثلاثة أضعاف. واتهم مسؤول الموارد البشرية في «الجيل الجديد»، سركوت شمس الدين، «الاتحاد الوطني» بالقيام بعمليات تزوير واسعة، وبالأخص ضد الأصوات الممنوحة لقائمة «الجيل الجديد»، إلى جانب «التزوير الذي طاول أصوات التركمان العرب.
نفى مكتب المالكي أي حديث عن اتفاق موقع مع برزاني
وعلى رغم منع الصحافيين من الدخول إلى مقر عملية العدّ والفرز في «معرض بغداد الدولي» وسط العاصمة العراقية، إلا أن مصادر في «المفوضية» تحدثت إلى «الأخبار» عن تطابق بنسبة 100 في المئة في صناديق البصرة وواسط. وقال الناطق باسم المفوضية إن «العمل ما زال مستمراً لإكمال بقية المحطات الواردة في شأنها شكاوى وطعون، وفي شكل تراتبي»، مضيفاً أن «العملية تمت بإشراف مجلس المفوضين، وكذلك مدراء مكاتب الانتخابات من القضاة المنتدبين لتلك المحافظات، وحضور مميز لممثلي الأمم المتحدة، ووكلاء الأحزاب السياسية، والمراقبين، ووسائل الإعلام كافة». ويُنتظر أن تنهي «المفوضية» اليوم صناديق ميسان والديوانية، على أن يكون يوم غد مخصصاً لفرز صناديق ذي قار والمثنى، في ظل ترقب للإعلان النهائي عن نتائج المحافظات كافة.
على خط موازٍ، لا تزال التحركات الجارية لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر تراوح مكانها، في ظل فشل القوى المختلفة في الوصول إلى تحالف واضح الملامح. لكن ما بدا لافتاً أمس، نفي مدير المكتب الإعلامي لزعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، هشام الركابي، وجود أي اتفاق على منح رئاسة الجمهورية لرئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، مسعود برزاني. وقال الركابي، إنه «لا توجد مثل هذه الاتفاقات، وما يجري الآن تفاهمات حول الكتلة الأكبر في البرلمان والتي ستُشكل الحكومة المقبلة»، وذلك بعدما تناقلت معظم وسائل الإعلام العراقية ما سمتها «وثيقة» تتضمن توقيع القيادي في «دولة القانون» حسن السنيد، والقيادي الكردي فاضل ميران، وشخص آخر يُدعى محمود الهاشمي، على مجموعة نقاط من بينها ترشيح برزاني لرئاسة الجمهورية.