![](/sites/default/files/old/images/p22_20061128_pic2.jpg)
يتمتع كوريا بقيادة طبيعية جعلته يجمع حوله الكثيرين، بدءاً بأصدقاء المدرسة إلى أناس من أبعد مناطق الإكوادور. على عكس خصمه ذي النفوذ المحصور في منطقة غواياكيل، يتقن كوريا التأقلم مع محدثيه إن كانوا أساتذة في الاقتصاد أو من فقراء الهنود.
عاصر كوريا انهيار الاقتصاد في الإكوادور بداية عام 2000 وإفلاس النظام المصرفي ودولرة الاقتصاد. أول كلمة نطق بها كوريا بعد إعلان فوزه هي «أشرقت الشمس بعد ليل النيو ـــ ليبرالية التي أعتمت الإكوادور خلال عقدين». وعاصر أيضاً خلع ثلاثة رؤساء الواحد تلو الآخر، والجمعية التأسيسية التي ستكون عنوان معركته الفاصلة مع مجلس النواب ستحدد نجاحه أم لا في مشروعه الإصلاحي.
أخيراً وليس آخراً، رافائيل كوريا هو نموذج جديد لما تسمّيه الصحافة العالمية «التشافيزية». أي إنه ينتمي إلى هذا الجيل الذي نشأ في دول جبال الأندس ضد الموجة التخصصية، وهو يصل إلى السلطة بعد انهيار الحلول النيو ـــ ليبرالية وأحزابها السياسية. هكذا نجح هوغو تشافيز في فنزويلا عام 1998 وإيفو موراليس في بوليفيا منذ سنة، واليوم ينجح كوريا في الإكوادور.
يعتزّ كوريا بصداقته مع تشافيز لكنه يعبّر عن التشافيزية بكلماته الخاصة. وبعد جيل التشافيزيين الضباط الذين فشلوا في انقلابهم ـــ هوغو تشافيز نفسه في فنزويلا، غوتييريز سلف كوريا في الإكوادور وهومايا في البيرو ـــ قبل أن يخوضوا الانتخابات، يصل اليوم إلى سدّة الرئاسة ـــ أيضاً عبر صناديق الاقتراع ـــ شخص تشافيزي في الاقتصاد، أي إن مواقفه الاقتصادية هي التي تحدد مواقفه السياسية.
(الأخبار)