الوضع في البحرين لا يزال على حاله. حمّام دم في شوارع المنامة وفتنة مذهبية تجتاح غالبية دول الخليج، التي فيها وجود شيعي. إيران، البلد الأول المعني بالرسالة السعودية في البحرين، لا تزال عند موقفها الرافض للتدخل المباشر، والحريص على حل سلمي. وأطلقت منذ اليوم الأول حملة دبلوماسية مكثفة، في المنطقة والعالم. الهدف واضح: مخاطبة حكومات العالم والرأي العام العربي والإسلامي والعالمي وتأليبه على السعودية «التي لا تزال تمعن في الخطأ» باستهدافها مواطنين عزّلاً، كل ذنبهم أنهم يطالبون بحقوقهم السياسية.
والحرص واضح أيضاً على التعامل مع المعارضين في البحرين على أنهم مواطنون بحرينيون، بغضّ النظر عن انتمائهم المذهبي وإن كان معظمهم من الشيعة.
غير أن هذا الموقف، إن كان يلزم أحداً فهو إيران فقط. الأوساط الشيعية في كل مكان في المنطقة، حيث يستعر الجمر تحت الرماد، لم تستطع فهم ما يحصل إلا أنه استهداف للشيعة البحرينيين. أدلّتهم كثيرة على ذلك، بدءاً بالتغطية الإعلامية التي نالتها ثورة البحرين في الفضائيات العربية قياساً بالثورات الأخرى، إلى دخول قوات أجنبية إلى المملكة الخليجية لقمع هذه الثورة. وأيّ قوات؟ القوات السعودية التي لم تتحرك إلا ضد الحوثيين، ليس لشيء إلا لأنهم محسوبون على الشيعة. من هنا يمكن فهم هذا الاهتمام غير العادي للجهات الشيعية النافذة في المنطقة بما يجري في البحرين، والتي يبدو أنها رأت أن الوسيلة الأنجع للوقوف في وجه هذا التدخّل السعودي في البحرين، هي أن يتولّى شيعة العراق دور رأس الحربة في هذه المواجهة، نظراً إلى أن العراق، في معركة كهذه، أكثر إثارة للرعب في نفوس المعنيين في الخليج من إيران.
الاعتبارات التي فرضت هذا التوجّه عديدة، أوّلها سحب معادلة عرب وعجم من التداول لكون الطرف العراقي عربياً وخليجياً أيضاً، وجاراً للبحرين التي تفصلها بضعة أميال بحرية عن البصرة. وهناك طبعاً حساسية الكويت من بغداد إذا حركت الأولى قوات إلى المملكة المضطربة. ولا يمكن تجاهل الحدود العراقية ـــــ السعودية المفتوحة، فضلاً عن أن بلاد الرافدين لا تزال حتى هذه اللحظة الخاصرة الرخوة للأميركيين في المنطقة والتي يمكن إيلامهم من خلالها.
كذلك الأمر بالنسبة إلى مبررات التدخّل العراقي؛ فإضافة إلى التضامن المذهبي بين شيعة العراق والمعارضة البحرينية والتضامن الإنساني مع شعب أعزل يُذبح على أيدي قوّات عسكرية أجنبية، لا يمكن تجاهل حقيقة وجود جالية بحرينية كبيرة ومحترمة في العراق، خاصة في الحوزة، فضلاً عن أن الكثير من العشائر البحرينية أصولها عراقية.
مصادر مشاركة في الجهود الشيعية ـــــ العراقية في هذا الإطار ترى أن «المشروع السعودي هذا يجب أن يسقط». وتضيف «هناك شعب عربي يذبح بغضّ النظر عن طائفته، فكيف إذا كانت عملية الذبح هذه تنفّذ على أنهم رافضة»، في إشارة إلى الصفة التي يطلقها المتطرفون السنّة على الشيعة «الذين رفضوا الاعتراف بالخلافة». وتوضح أن «السعودي لم يتحرك يوماً على المستوى العسكري نصرةً لأي قضية فيها عزّة وكرامة. ماذا فعل عندما اعتدي على غزة؟ لا شيء. لم يحرك قواته إلا ضد الحوثيين وضد المعارضة البحرينية، ما يعني أنه لا يتحرك إلا من منطلق مذهبي».
وتكشف المصادر نفسها عن أنه «في إطار الوساطات المتعددة التي كانت تدور بين العائلة المالكة في البحرين وأطراف المعارضة، وهي للمناسبة تولاها أكثر من طرف، بينهم القطري والكويتي وبعض الجهات الشيعية النافذة في المنطقة، كانت مرجعية النجف تتابع عن كثب ما يجري على قاعدة البحث عن حلّ للأزمة». وتقول «في لحظة ما، طلب ملك البحرين التواصل مع المرجع علي السيستاني هاتفياً لبحث هذا الملف، لكن السيّد رفض، لا لشيء إلّا لأن العرف وتقاليد المرجعية يحتّمان ألّا تتعاطى مباشرة في الأمور السياسية ولا تدخل طرفاً في أي من الأزمات». وتضيف «عندها، طرحت صيغة يجري بموجبها التواصل بين وليّ العهد البحريني والسيد محمد رضا السيستاني، ابن السيد علي»، موضحة أن «هذا الاتصال حصل بطريقة ما، وأعطى جرعة أمل للمرجعية التي اعتقدت أنّ الأزمة في طريقها إلى الحل. لكن في اليوم التالي، دخل السعودي فجأةً على الخط وأرسل قواته إلى البحرين».
وتتابع هذه المصادر «حسبنا أن الدخول السعودي إلى المنامة، على مستوى المشروع، ليس سوى للدفاع عن الرياض، وجاء بمثابة هجوم استباقي لأي تحرك شيعي داخل السعودية. يبدو أن سلطات الرياض قدرت أن الشيعة، إذا قوي نفوذهم في البحرين، فإن ذلك سيؤثر في شيعة المنطقة الشرقية التي لا يفصل بينها وبين البحرين سوى جسر وبضعة كيلومترات. وبالتالي، فهو جاء أيضاً محكوماً بالهاجس المذهبي»، مشيرة إلى أنه «مهما يكن من أمر، فإن هذا التدخل العسكري صدّع كل الجهود الخيّرة التي كانت تُبذل لحل الأزمة البحرينية الداخلية».
وتقول هذه المصادر إن «مرجعية النجف استاءت كثيراً من التدخل العسكري السعودي ومن استهداف المدنيين العزّل بهذه الطريقة، وصدّروا في هذا الشأن بيانات تنديد واستنكار». وتضيف إن «المرجعية، بناءً على ذلك، طلبت من الحكومة العراقية استدعاء السفير الأميركي لدى بغداد (جيمس جفري) وتحميل بلاده مسؤولية كل ما يجري في البحرين».
وتؤكد المصادر نفسها أن «الحكومة العراقية قرّرت أن يتولّى نائب رئيس الحكومة حسين الشهرستاني هذه المهمة. وقد استدعى السفير الأميركي وأبلغه بما يأتي: إن السيد السيستاني، بصفته المرجعية، ونحن، الحكومة العراقية، نحمّلكم المسؤولية الكاملة عن هذا التدخل السعودي السافر واستهداف المدنيين الذين يطالبون بأبسط حقوقهم السياسية». وتضيف إن «رد السفير كان على النحو الآتي: نحن، وخاصة الوزيرة هيلاري كلينتون، مواقفنا واضحة وقد أعلنّا أننا لا ننظر بعين الرضى إلى هذا التدخّل، بل بالعكس، نحن مع الحوار ومع الشعب البحريني في المطالبة بحقه السياسي، وقد أبلغنا السلطات البحرينية بذلك، ونائب وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان موجود حالياً في البحرين لمعالجة هذا الأمر، لكن السعوديين متعنتون جداً، ولذلك عليكم أن تساعدونا وأن تضغطوا معنا على الرياض، وأنا سأنقل رسالتكم هذه إلى البيت الأبيض».
وتتابع المصادر نفسها «بالفعل، نقل السفير الرسالة إلى البيت الأبيض وجاء جواب بعد ظهر الأربعاء من الرئيس باراك أوباما يؤكد فيه المواقف الأميركية التقليدية في دعم حقوق الإنسان ورفض استخدام العنف لقمع التحركات السياسية، مع الإشارة إلى أن واشنطن أبلغت حكومات المنطقة كلها بموقفها الذي يقول إن الإصلاحات السياسية ضرورية وإنه يجب الاستجابة لمطالب الشعوب، وتعهد بأنه سيتصل بسلطات السعودية والبحرين ليبلغها بحزم رفضه لما تقوم به، لافتاً إلى أن الأميركيين تمكنوا من الحؤول دون إرسال قوات كويتية إلى البحرين».
مصادر قريبة من المرجعية أكّدت أن «السيد (السيستاني) مهتمّ جداً بما يجري في البحرين، والموضوع يأخذ الجزء الأكبر من اهتماماته. مكاتبنا أشبه بخليّة نحل، ونحن في خضم الاتصالات. المسألة لا تزال معقّدة، ومعلوماتنا أنّ الأمور ليست طيّبة. لا أفق سياسياً واضحاً، لا تزال الأوضاع متشنجة».
لا بد أخيراً من الإشارة إلى أن العديد من المعنيين في المنطقة رأوا في الخطوة السعودية تجاه البحرين محاولة لربطها بالملف اللبناني، وفق معادلة السماح بالقضاء على المعارضة البحرينية في مقابل سحب الشرعية من المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة الرئيس رفيق الحريري.
في هذا الوقت، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم مباحثات في طهران مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي ومع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، فيما زار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنقرة، حيث التقى رئيس الوزراء رجب طيّب أردوغان.
وقالت مصادر إيرانية معنيّة بالزيارة إنها جاءت «لتنسيق المواقف ووجهات النظر من مجمل التطورات الإقليمية، من ليبيا إلى لبنان والبحرين». وأضافت إن «السعوديين ارتكبوا خلال الفترة الماضية الكثير من الأخطاء في المنطقة، وآخر هذه الأخطاء دخولهم العسكري إلى البحرين الذي يبدو واضحاً أنه مرتبط مباشرة بزيارة (وزير الدفاع الأميركي روبرت) غيتس إلى المملكة الخليجية المضطربة، ونتمنى أن يعرفوا سريعاً أنهم يسيرون في الطريق الخطأ».
ونفت هذه المصادر معلومات سابقة عن اجتماع وشيك في دمشق على مستوى وزراء الخارجية، يضم سوريا وتركيا وإيران والسعودية والبحرين والكويت لحل هذا الملف. كذلك نفت أن تكون زيارة المعلم في إطار وساطة بين إيران والسعودية، مشيرة إلى أن رسالة الملك عبد الله إلى الرئيس بشار الأسد لم تكن تتعلق فقط بالبحرين، بل تتناول أموراً كثيرة أخرى، بينها الملف اللبناني.
وكانت مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران قد أفادت بأن «التدخل السعودي في البحرين، الذي جاء استباقاً لأي تحرك من شيعة السعودية، قد أتى بمفعول عكسي. المنطقة الشرقية في السعودية في حالة غليان، وتنتشر فيها وحدات مدرعة، وكأنها مناطق عسكرية غير معلنة، وخاصة القطيف والدمام والخبر. وقد قُطع جسر الملك فهد الذي يصل البحرين بالمنطقة الشرقية السعودية». وأضافت إن «الوضع السعودي صعب جداً. الجنود السعوديون يتحركون في البحرين وهم ملثمون»، مشيرة إلى أن «السعوديين طلبوا، في خلال زيارة الأمير عبد العزيز لدمشق، وساطة سوريا مع إيران لحل الأزمة، وزيارة المعلم إلى طهران تأتي في هذا الإطار».
وفي السياق، أفاد تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي، الذي يبث باللغة الإنكليزية، بأن المعلم حمل رسالة من الملك السعودي عبد الله إلى إيران تتعلق بالتطورات في المنطقة.
وتأتي زيارة المعلم لطهران غداة تسلّم الأسد رسالة من عبد الله، في خطوة تلاها اتصال هاتفي أجراه صالحي بالمعلم في اليوم نفسه.
وأجرى صالحي أمس محادثات هاتفية منفصلة مع نظرائه: العراقي هوشيار زيباري والكويتي الشيخ محمد صباح السالم والعماني يوسف بن علوي تناولت منع التداعيات «الخطيرة» الناجمة عن تدخل «الدول الأجنبية» في شؤون البحرين.
وكانت إيران قد استدعت في وقت سابق أمس سفيرها لدى البحرين، مهدي آقا جعفري، إلى طهران «لإجراء مشاورات مع الجهات المعنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التطورات الجارية في البحرين».
40 تعليق
التعليقات
-
نشكر الاخوة المتضامنون معنشكر الاخوة المتضامنون مع البحرين وشعبها الابي والعصي على طواغيت الزمان وشذاذ الامم واوجه تحية اجلال للسيد السيستاني دام ظله واقول لمن غطوا اعينهم وسدوا اذانهم عن الحقيقة النصر ات ياقوم نوح (ع) فطوفان الغضب لابد ان يتفجر وكلمة اخيرة من احب عمل قوم حشر معهم والطيور على اشكالها تقع
-
بحريني ضد الظلم اينما كانلاخواننا في العراق انا بحريني من المحاصرين الذين ندعم قضيتكم ضد اي فساد سواء كنت سني او شيعي ونشكر السيد السيستاني بالخصوص وكل من شارك واقول الله يرمحكم واختم ب ( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ) وان شاء الله ننتصر و تنتصرون على الظلم في كل مكان
-
بخصوص ما ذكر المقال بأن بعضبخصوص ما ذكر المقال بأن بعض العشائر في البحرين أصولها عراقية ليس دقيقا بل العكس ان بعض عشائر الجنوب العراقي من أصول بحرانية تم تهجيرهم على مدى ١٠٠ عام بعد غزو قبيلة آلِ خليفة النجدية للبحرين في عام ١٧٨٣م
-
شو مشان أخبار مظاهرات سوريةوين أخبار المظاهرات بسورية يا أخبار ,,,, يا أ خ ب ا ر مصداقيتكم على المحك
-
رد على المعلق (حمام الدم !! ياليت احد يعطينا)شو انت لم تشاهد التلفزيون؟ ما عم بتشوف اخبار؟ عجيب امرك , ان البحرينيين يمعسون ويدهسون على الطرقات ويقتلون على الحيطان بدم بارد بواسطة الة القتل السعودية البلطجية , على كل حال الله عم بيزلزلها بغير اماكن ودول وسوف يأتي يوم عليكم بزلزال وتسونامي و يشيل هيك عنصريين ومنافقين وانكم لا تعرفون من الديمقراطية وحقوق الانسان شيء , مازلتم الى الان تعيشون بعصور الجاهلية وتدعون الايمان والاسلام وكأن الله ينتظركم ويستمع اليكم. على كل حال , شريعة الغاب هي السائدة بعباءة دينية والله عز وجل لا ينتظر صلواتكم وطوافكم وتعبدكم , الله بعث عليكم السيول في جدة وهذا انذار وتأكدوا انكم سترجعون الى عصر الناقة
-
اتحديمشالله الجميع كتب وقال اتحدي حد يثبت ان القوات المسلحة السعوديه استخدمت ضد المدنين وحتي الرفضه في البحرين لا يوجد دليل علي كلامها سوا غير كلام انا انتظر جريدة الاخبار او اي صحفي يقدم لي او لي العالم تصوير يثبت ان الجيش السعودي يقتل او يطلق النار اما الخونه من الرفضة الذين يتعاونون مع دول تززع الاستقرار في البحرين اما السيستاني عليه ان يقول الحق في القتل الطائفي في العراق وماذا فعلت ايران في السنه في ايران ومشانق العامه وانا اتحدي صحيفه الاخبار وكل الصحافين فيهاا ان تثبت ان القوات المسلحه سعوديه اطلق النار علي اي حد ولا فهي صحيفه كذابه ولا فيها مصداقيه بياعه كلام من الرئيسهاا الي اصغر شخص
-
سيول دماء وليس حمام دمالاخ اللي يبحث عن هذه الحقائق ستراها على موقع اليوتيوب هذا ان لم تشفر وان كنت تريد الاكثر ادخل على الفيس بوك على ( صحيفة انتفاضة 14 فبراير ) هناك صور تدلك على ماتجهله
-
ياليت احد يعطينا احصائيه بعدد الشهداء في البحرين ؟؟؟ وكم تريد ان يسقط من الضحايا ليرتوي ضميرك من الدماء التي سالت ؟ ال يكفي سقوط اكثر من ٤٠ شهيد والمئات من المصابين الذين هم في حالة خطيرة و ٨ منهم في حالة موت سريري مع العلم ان السلطات تمنع عنهم العلاج بعد احتلال المستشفيات. يكفي ظلم ومحابات لاصحاب الاموال المسروقة
-
حمام الدم !! ياليت احد يعطيناحمام الدم !! ياليت احد يعطينا احصائيه بعدد الشهداء في البحرين .. كفايه كذب واستغفال !!
-
نداء إغاثةالرجاء إغاثة هذا الشعب البحريني الذي يرمى بالرصاص من قبل قوات الإحتلال السعودية والمرتزقة يوجد العديد من الجرحى في الشوارع والشهداء الذين لم يدفنوا الرجاء الإغاثة
-
لا بد أخيراً من الإشارة إلىلا بد أخيراً من الإشارة إلى أن العديد من المعنيين في المنطقة رأوا في الخطوة السعودية تجاه البحرين محاولة لربطها بالملف اللبناني، وفق معادلة السماح بالقضاء على المعارضة البحرينية في مقابل سحب الشرعية من المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة الرئيس رفيق الحريري. .. شو ذنب شعب مس سامع بنبي الامة الحريري يدفع ثمن قتله !!!
-
ألف تحية لك سيدي السيستانيألف شكر للمرجع العظيم السيستاني أبعثها من قلب البحرين الجريح ألف تحية وشكر لكل الشرفاء الغيارى الذين نطقوا بكلمة الحق أتجاه الشعب البحريني المظلوم
-
البلطجيةالبلطجية هي نوع من أنواع التخلف وتنسحب على الحاكم والمحكوم ، ولذا فان كل من يقف ضد ارادة الشعوب في التحرر بيده او قلمه فهو بلطجي سواء كان رسميا أو غير رسمي ، ولذا فحتى حين تبدأ بقراءة بعض التعليقات سترى ان هناك بلطجية في التفكير الارعن .. ولنعلم ان البلطجية تزداد وتيرتها حين يكون منحاها منحى طائفي وخصوصا على ارض البحرين .. ولك الله يا شعب البحرين حين يفقد الكثير ضمائرهم وانسانيتهم تجاهك وليس ذلك الا لأنك شيعي ولو كنت غير ذلك لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولكم في مصر وتونس وليبيا واليمن عظة وعبرة لكم.. اللهم انصر البحرينيين على البلطجية الداخلية والخارجية
-
الفتنة على أبواب دلموناللعب بالنّار يحرق الأصابع، فكيف إن لم يكن اللحم و الدّم بل النفط مكوّن هذه الأصابع؟ لعبت السعودية و من لفّ لفيفها من مهازل العرب على وتر الطائفية كثيراً. و أصبح تفسيرهم و تبريرهم لكل ما يحدث في المنطقة من باب المؤامرة التي تحبكها إيران "الرافضة الصفويّة المجوسية" (طبعاً أي شخص لديه أدني معرفة بمعنى هذه الصفات الثلاث يعلم استحالة جمعها في نفس الشخص- و لكن أيّ علمٍ و معرفة نتوخاها من تلامذة بن باز و خصيان الأمير الدموي على ما ذكر أرعنٌ ذات يوم) مع الصهيو أمريكية و يتم أحياناً إضافة القاعدة كبهار لهذه الخلطة. من يسمعهم يخيّل له أننا لا زلناأمام سقيفة بني ساعدة و أنّ كلّاً يسلّ حسامه بانتظار غرسه في عنق أخيه. أين يجدون مثل هذا الحقد و هذه الكراهية؟ يطربوننا بألحان أكل الدهّر عليها و شرب حتى الثمّالة. سعت السعودية أن تنشر فتنتها في كلّ مكان و ها هو ينقلب عليها ناراً لن يكون المال كفيلاً بإخمادها هذه المرّة. في الحقيقة، يبدو أنّ السعودية خائفة من تراجع العم سام هي التي ربطت مصيرها به منذ مطلع القرن الماضي، و هي ترى بأنّ الخروج الأمريكي من العراق و احتماليّة الثورة هناك و بعد هزيمة حلفاؤها في لبنان و سقوط حليفها مبارك و السقوط شبه الوشيك لعلي صالح يجعلها في وضعٍ لا تحسد عليه ( قد يفسر هذا محاولتها الإنحياز لثوّار ليبيا العظام) إلّا أنّ سقوط آل حمد سيفتح صندوق باندورا و قد ينهي المملكة نفسها. فالشدّ المذهبي قد يخلق عصبيّة آنية حول آل سعود، إلّا أنّه لن يغيّر من بؤس الناس شيئاً. لا بل سيزيد على مرارة الغبن نقمة الإستغباء. و الأهم من هذا كلّه أنّها ستفقدها هذا السلّاح الدنيء. أما السيستاني فما رأيه بمظاهرات العراقيين و بإغلاق بغداد في وجوه أبنائها؟ أليس مستاءاً من الاحتلال الأمريكي للعراق؟ و كيف يتأمل هذا المرجع من عدوّه الأمريكي، حليف السعوديّة و إسرائيل الأوثق، النّصرة؟ من يرى هذه الشخصيات "المؤثرّة" يتبيّن له مدى الإنجاز الثوّري الذي تحقق حتى الآن. الصبر و النصر لأهلنا البحارنة. و منّي السّلام. حنظلة
-
يتسائل الامريكيون والغرب عنيتسائل الامريكيون والغرب عن سبب كره المسلمين والعرب والدول النامية بشكل عام لهم والسبب يكمن في تبني الغرب للمعايير المزدوجة فهم مع التغييروالديمقراطية وحقوق الانسان في ليبيا ولكنهم ضد التغييروالديمقراطية وحقوق الانسان والتظاهر السلمي في بلدان الخليج العربي كالبحرين مثلا.
-
لا أظنّ أنّ هناك أحمق من النّظام السّعودي في العالم!!هذه هي بداية النّهاية بالنّسبة للنّظام السّعودي.. إنّه يحفر قبره بيده بكلّ بساطة.. أمّا عن أمريكا.. فالأمر واضح: هي تقف وراء كلّ مايجري، وهي المستفيد الأوّل من صرف العالم عن قضيّة فلسطين إلى حرب مذهبيّة في الخليج، تريح فيها إسرائيل وتضمن أمنها ومصالحها.
-
انتصار الدم على السيفالتاريخ يعيد نفسه بصور مختلفة من القاهرة الى بنغازي الى البحرين ويشارك في صنعه وجوه لبست لبوس العدالة والامان.هذا الشعب الاعزل في البحرين جريمته انه ولد فطريا حسينياويؤمن بالحريه وينادي بها.ضريبة الدم انه كربلائي الهوى والولاء ولكن كل القلوب الكربلائيه من تركيا الى ايران لن تتخلى عنه لان كربلاء ليست لعرق او مذهب او دين كربلاء ثورة حق ضد باطل وهيهات ان ينتصر الباطل.
-
سقط النظاملم يستطع قادة الأنظمة العربية وخاصة الخليجية منها هضم أن عروشهم قد تزلزلت وهي تعيش الرمق الأخير , سقط حاجز الخوف لدى الشعوب العربية التي بدأت تشعر وتتفهم بأنها الأقدر والأجدر بأن تتولى أمورها بنفسها لأن هذه الأنظمة البالية وعلى مدى ستون عاما لم يكن لها من شغل يشغلها سوى التواطؤ مع الغرب واسرائيل وكل أعداء الأمة ضد شعوبها لالسبب سوى المحافظة على عروشها ونهب ثروات الشعوب وتكديسها في البنوك الأجنبية التي تستغلها في دعم الكيان الصهيوني . وطيلة السنوات الطويلة الماضية كانت هذه الأنظمة تنفق على شراء الأسلحة أضعاف ماتنفق على التنمية وتكدس في المستودعات حتى يعلوها الصدأ وكنا نعتقد بأن هذه الأسلحة سوف تستعمل ضد أعداء الأمة لنفاجأ بأن معظم هذه الأسلحة لاتستخدم الا في قمع المواطن الأعزل في الداخل وهذا ما رأيناه أخيرا في أغلب الدول العربية وصدمنا لكمية الأموال الضخمة والأرقام الفلكية التي استولى عليها هؤلاء الفاسدين المسمون حكاما وهم مجموعة من اللصوص والسارقين والعملاء الصغار لدى أجهزة المخابرات برتبة رئيس أو ملك . سقط القناع وسقطت الأنظمة وجاءت صحوة الشعوب وصدق السيد العظيم والصادق الأمين الذي لاينطق الا بالحق والصدق عندما قال ( ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات ) .
-
ذهب مراجع ثورة العشرين وجاء المراجع الطائفيونليت السيستاني أعلن استياءه حين هاجم المارينز النجف ودمروه وقتلوا مئات الشباب من الصدريين. يومها بدلا من إعلان استيائه تمارض وسافر إلى لندن. بعد العهد الذي يثير فخر كل عربي عهد ثورة 1920 جاء عهد المرجعية التي ليس في قاموسها كلمة "وطن" أو "عرب" أو "عراق" وكل ما في قاموسها كلمة "الطائفة".
-
البحرين اراده الشعب واصراره ندحر الظالمون والمستبدون
-
يسمحلنا بوحسين اوباماان ما صرح به الرئيس اوباما لجهةأن الأمريكيين تمكنوا من الحؤول دون إرسال قوات كويتية إلى البحرين حسب ما ورد غير صحيح بل تم القرار الكويتي بعد التداول النيابي في جو ليس بعيد عن الحكمة الكويتة بالتعاطي مع الأزمات ذات الطابع المذهبي. وغير وارد اطلاقا القول أن التحرك السعودي لم يحصل بضوء اخضر من US "شو هيلاري كانت عم تتفتل بالخليج تاتشتري بخور "؟! وأما "الجحافل" السعودية التي دخلت جزر البحرين ربما أقول ربما حسبتها جزر "صنافير و تيران" السعودية المحتلة من الكيان الصهيوني منذ العام1967 لأن جهاز الGPS عطلان و عم يهلوس.
-
البحرين تدخل الدين والمذهبيه في السياسه بسيب الفتنه بين طواءف الوطن ولأحنقان بينهم