على بُعد أربعين يوماً من الانتخابات الإسرائيلية المقرَّرة في الأول من تشرين الثاني المقبل، تبدو الكفّة راجحة بوضوح لمصلحة بنيامين نتنياهو، الذي استطاع توحيد معسكره، متسلّحاً بسلسلة وعود بفوائد لاحقة منحها لأحزاب «الحريدية» و«الصهيونية الدينية» خصوصاً، مقابل خوض السباق صفّاً واحداً. في المقابل، فشل يائير لابيد في الاحتفاظ بوحدة معسكره - الهشّة أصلاً -، وهو ما يتيح تَوقّع تشتّت كبير في الأصوات المؤيّدة له، سيخسّره عدداً وازناً من المقاعد، وسيصبّ حتماً لصالح غريمه. وما بين هذا وذاك، تبدو الأحزاب العربية في أشدّ حالاتها بؤساً، بعدما فشلت مكوّنات «القائمة المشتركة» في الاتفاق على لائحة واحد، وفضّل اثنان منها - على ما يبدو إلى الآن - الالتحاق بركْب «الشراكة» مع الاحتلال، بدعوى تحسين شروط حياة فلسطينيّي الداخل، فيما يبقى منصور عباس الأكثر صلافةً من بين هؤلاء، بإبدائه استعداده ليكون «شريكاً غبّ الطلب»، أيّاً كان الفائز الصهيوني بانتخابات «الكنيست»