القاهرة - لم تمنع الأجواء السياسية المشتعلة في مصر صنّاع الدراما من التحضير باكراً لرمضان 2014، لا سيما أنّ الاستحقاقات الانتخابية العام المقبل، ستتسبّب في وقف تصوير الأعمال إجبارياً لأيام عدّة، على خلفية الإجراءات الامنية والاضطرابات المتوقعة بين الإخوان ومعارضيهم.ورغم عدم تحديد مواعيد لانطلاق التصوير، إلا أنّ التحضيرات تجري لأكثر من عمل، على أن ينطلق التصوير عقب عطلة عيد الاضحى في النصف الثاني من شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، علماً أنّ بعضها قد رصد له ميزانية ضخمة ويحتاج إلى فترة من التصوير. أبرز هذه الأعمال «الخديوي اسماعيل» أو «كان زمان في المحروسة» الذي رُشِّحت لبطولته كل من ليلى علوي، ويسرا، وإياد نصار، وانتصار، ويؤدي بطولته الممثل السوري قصي خولي في أولى تجاربه في الدراما المصرية (الأخبار 14/8/2013).

وكان من المتوقع الإعلان عن تفاصيل هذا المسلسل الذي يخرجه عمرو عرفة في نهاية الشهر الحالي، لكن مجموعة mbc التي تشارك في إنتاجه لم تعلن عن الموعد حتى الآن. علماً أن الأنشطة الفنية متوقفة في المحروسة بسبب حظر التجوال المفروض يومياً. أما الممثلة غادة عبدالرازق فتحمّست لتقديم شخصية «الملكة شجرة الدرّ» في مسلسل تلفزيوني، إذ تعقد جلسات عمل مع المنتج محمود شميس للاستقرار على تفاصيل العمل. كما أوشكت الشركة على الاتفاق مع المخرج محمد عزيزية، لتولّي مسؤولية إخراج المسلسل الذي كتبه السيناريست يوسف الجندي. تعتبر نجمة «حكاية حياة» أنّ العمل التاريخي يعدّ فرصة لتقديم نفسها بطريقة جديدة على الشاشة. فيما ستشارك في إنتاج المسلسل نظراً إلى كلفته المرتفعة، إذ تصل ميزانيته الأولية إلى حوالي خمسة ملايين دولار (40 مليون جنيه)، وسيتم إنفاق أكثر من نصفها على الديكور والأكسسوارات الخاصة بفريق العمل.
بعد غياب عام واحد عن الشاشة منذ مسلسل «ابن موت» (إخراج سمير سيف)، يعود الفنان خالد النبوي إلى الدراما من خلال مسلسل «العالم والايمان» (كتابة السيناريست وليد يوسف) الذي يتناول سيرة العالم المصري الراحل مصطفى محمود. العمل التلفزيوني الذي يخرجه محمد جمعة، سيصوّر بين دول عدة منها بريطانيا، وجنوب افريقيا، والمانيا، والمغرب نظراً إلى تعدّد الأماكن التي تنقل فيها العالم المصري بين الدراسة والعلم. ومدفوعاً بنجاح فيلمه الأخير «تتح» (اخراج سامح عبدالعزيز)، يعود إلى الشاشة أيضاً الفنان محمد سعد الذي بدأ التحضير لمسلسل «غريب» مع السيناريست محسن الجلاد. لكنه لم يستقر على المخرج الذي سيتعاون معه، علماً بأنّ نجم «اللمبي» من أكثر الفنانين الذين يختلفون مع المخرجين بسبب تكرار تدخّله في العمل، ورغبته في الظهور في جميع المشاهد.
شركات الانتاج التي أبدت استعدادها للدخول في مشاريع جديدة بدأت فعلاً العمل من أجل الاتفاق مع الفنانين والحصول على توقيعاتهم. شركة «كينغ توب» تتفاوض حالياً مع الفنان نور الشريف من أجل تقديم مسلسل «بين الشوطين» (إخراج عمرو عبد العزيز) المؤجل منذ عامين. لكن حتى الآن، لم يستقروا على رأي نهائي بشأن تقديم العمل في رمضان 2014. فيما يتفاوض كل من خالد صالح، وأحمد صفوت مع أكثر من شركة للتوقيع معها على مشاريع درامية جديدة. بينما أعلن يحيي الفخراني استقراره على مشروع درامي يعوّض به غيابه العام الماضي، لكنه لم يكشف عن تفاصيله بعد.