(لارس ريفن ــ الدنمارك)
مع اقتراب موعد إقفال مكتب «دار الحياة» في بيروت (يضم 102 موظفاً) في نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل بذريعة «الأزمة الاقتصادية»، أصدرت صحيفة «الحياة» (تشكّل مع مجلّة لها «دار الحياة»)، اليوم الخميس أعدادها الورقية الأخيرة في العاصمة اللبنانية ومصر وأوروبا، على أن تستمرّ النسخة المطبوعة في الصدور في السعودية والإمارات فقط.
يأتي ذلك بعدما كانت المؤسسة السعودية قد تقدّمت بطلب الإغلاق إلى وزارة العمل اللبنانية، وفيما دخل العاملون فيها في نفق يبدو حتى الآن مظلماً، إذ لا تزال أجواء الغموض والمماطلة والابتزاز والوعود الكاذبة تسيطر على المفاوضات القائمة بشأن الحقوق والتعويضات، بينهم وبين القائمين على الدار التي أنشئت عام 1988 في لندن ثم انتقلت إلى بيروت عام 2000.
إقفال مكتب لندن العام الماضي، واقتراب مكتب بيروت من تسكير أبوابه، وتوقّف صدور الأعداد الورقية المذكورة آنفاً، يعني بطبيعة الحال أنّ مكتب مصر يسير على الدرب نفسه، فيما تتسارع الخطوات في اتجاه المصير الذي يكثر الحديث عنه منذ وقت طويل: التخلّي عن الورق تماماً لصالح النسخة الإلكترونية!؟