على مقربة من كومة حجارة تغزوها الأعشاب البرية، كان علي يغط في نوم عميق. قطة أيقظته عندما هربت من صراخ جنود كانوا يقتربون من بعضهم البعض، ويتلهون بأغنية وضحكات، ولم يكن بينهم من يعتقد أن هناك خطراً على حياته، أو على آلياتهم. لم ينتظر علي كثيراً حتى أعاد تجميع جسده، مستلقياً في وضعية قناص، وضع إلى جانبه قنبلتين وأخرج سكيناً من علاقة في حزامه الأسود. ثم أخرج مماشط ورتب أغراضه كمن يعد المائدة لعشاء خاص.