في مقابلة نارية ضمن برنامج Piers Morgan Uncensored الذي يقدّمه البريطاني بيرس مورغان، تحدث المؤسس المشارك لفرقة الروك البريطانية الأسطورية «بينك فلويد»، رودجر ووترز، أوّل من أمس الثلاثاء عن إسرائيل والصهيونية. وأعلن الموسيقي المناصر للقضية الفلسطينية البالغ من العمر 81 عاماً، أنّ الصهيونية «تجربة فاشلة» وكرّر اتهامه لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين.
واقترح ووترز، المعروف بانتقاده الصريح لإسرائيل، أنّه على كيان الاحتلال الاعتراف بأخطائه. في ما يشبه اقتراحاً لما يتعيّن على إسرائيل قوله، أضاف: «نحن آسفون، لقد كان خطأ فادحاً، انظروا إلى ما حدث، من الواضح أنّها تجربة فاشلة تماماً. الصهيونية، الأمر برمته، تجربة فاشلة».



وأعاد ووترز أصل الصراع إلى عام 1948، مؤكداً أنّ للفلسطينيين «الحق في المقاومة» ضد الاحتلال. ونفى بشدة مزاعم «معاداة السامية»، قائلاً: «أنا لست معادياً للسامية ولو بشكل خافت جداً في أي جزء من جسدي».

كما كشف ووترز أنه طُرد من شركة BMG الألمانية للموسيقى في وقت سابق من هذا العام، وعزا ذلك إلى ضغوط من «المصالح المؤيدة لإسرائيل». ووصف الأمر بأنه جزء من ردّ فعل أوسع من «اللوبي الإسرائيلي» و«آلة الحرب».

كما تطرّقت المقابلة إلى حرب الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أشهر، فيما استشهد ووترز بأرقام وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى استشهاد 37,925 فلسطينياً وإصابة 87,141 آخرين. كما أشار إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في القطاع.

وانتشرت تصريحات ووترز بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بُعيد الحلقة، خصوصاً أنّها أتت في وقت كانت تستعد فيه المملكة المتحدة لإجراء انتخابات عامة في البلاد توّجت اليوم الجمعة بانتصار ساحق لكتلة اليسار بقيادة رئيس حزب العمّال البريطاني، كير ستارمر، بعد 14 عاماً من حكم اليمين المحافظ.

واستفزت تصريحات المغني المشارك في كتابة أغنية Wish You Were Here كيان الاحتلال، إذ أعلنت الإذاعات الإسرائيلية، أمس الخميس أنّها ستتوقّف عن بث أغانيه في المستقبل المنظور، بعد أن «نفى بشدة في مقابلة مع بيرس مورغان العنف الجنسي الذي مارسته «حماس» في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي». علماً أن صحيفة «نيويورك تايمز» طردت، أخيراً الصحافية الإسرائيلية التي كتبت مقال «صرخات بلا كلمات» والذي تحدّث عن عنف جنسي مفبرك ولا يمت إلى الواقع بصلة.