With a heavy heart, I tell you that my father, Donald Sutherland, has passed away. I personally think one of the most important actors in the history of film. Never daunted by a role, good, bad or ugly. He loved what he did and did what he loved, and one can never ask for more… pic.twitter.com/3EdJB03KKT
— Kiefer Sutherland (@RealKiefer) June 20, 2024
على مدى 60 عاماً، شارك الراحل في نحو 200 فيلم، قدّم عبرها أدواراً منوّعة. فكان يجسّد الشرير تارة، والبطل طوراً، وشخصيات رومانسية في أحيان أخرى. وحصل ساذرلاند على جائزتَي «غولدن غلوب» وعلى جائزة «إيمي» عن أدوار تلفزيونية، فيما مُنِح عام 2017 جائزة أوسكار فخرية عن مجمل مسيرته. وعلى رصيف «هوليوود بوليفارد» الشهير، كُرّم في عام 2015 بنجمة تحمل اسمه.
وبعد مشاركته في مسلسلات بريطانية شهيرة على غرار The Avengers، حصل دونالد ساذرلاند على أوّل دور كبير له على الشاشة الكبيرة عام 1967 مع تشارلز برونسون في الفيلم الكلاسيكي The Dirty Dozen (إخراج روبرت ألدريتش).
ومن أبرز الأعمال الأخرى التي شارك فيها فيلم M.A.S.H (إخراج روبرت ألتمان) الساخر المناهض للعسكرة عام 1970، وفيلم التشويق «كلوت» (إخراج آلان جاي. باكولا) عام 1971 حيث جسّد دور تحرٍّ خاص يبحث عن قاتل منحرف يهدد بائعة هوى جسّدتها النجمة الأميركية جين فوندا التي كانت شريكة حياته في مرحلة معينة، وكانت له معها تحركات مناهضة لحرب فيتنام. وأصبح بذلك رمزاً للثقافة المضادة، ما دفع «مكتب التحقيقات الفيدرالي» إلى مراقبته.
أثبت الممثل الغزير الإنتاجية قدرته على تولّي أدوار مختلفة، من شخصية المتوحش الفاشي في فيلم 1900 لبرناردو برتولوتشي، إلى دور الجذاب الشهواني في «كازانوفا» (1976) لفيديريكو فيليني، مروراً بدور مسؤول غامض في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في JFK لأوليفر ستون في عام 1991.
ورغم تقدّمه في السن، تولى أدواراً جديدة من بينها الأرستقراطي الإنكليزي في «كبرياء وتحامل» (إخراج جو رايت ــ 2005) المقتبس من رواية جين أوستن، ورائد الفضاء المسنّ المدمن على المغازلة في Space Cowboys لكلينت إيستوود في عام 2000.
ومنذ عام 2012، عرفته الأجيال الشابة في دور الرئيس كوريولانوس سنو، الديكتاتور القاسي ومعذّب جنيفر لورانس في سلسلة «مباريات الجوع» السينمائية (إخراج فرانسيس لورانس وغاري روس).
وفور الإعلان عن خبر الوفاة، اتخذت مجموعة من المشاهير من حساباتهم على السوشال ميديا منابر لنعي دونالد. ففي تعليق عبر «إكس»، اعتبر المخرج رون هوارد الذي أداره في فيلم «باك درافت» (1991) أنّه كان «أحد أذكى الممثلين وأكثرهم إثارة للاهتمام وجاذبية على الإطلاق»، ممتدحاً «شجاعته الإبداعية ورغبته في وضع نفسه في خدمة السيناريو والجمهور بامتياز فائق».
أما رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فشدّد على أنّ الراحل كان «رجلاً يتمتع بحضور قوي، ولامعاً في مهنته (...) وفنانا كنديا كبيراً». وأضاف: «سنفتقده كثيراً».