جورج الراسي في قلوب السوريين: من البداية حتى حفلته الوداعية!

  • 0
  • ض
  • ض
جورج الراسي في قلوب السوريين: من البداية حتى حفلته الوداعية!

منذ أن كان يبلغ 16 عاماً، وصل المغني اللبناني الراحل جورج الراسي (1982ــــ 2022) إلى قلوب مستمعيه من الجمهور المحلي والعربي في سرعة قياسية. لعلّها مصادفات القدر الصادمة، بأن يحظى بالشهرة في عمر مبكر، ومن ثم يرحل قبل أن يحتفل بعيد ميلاده الأربعين بقليل، الذي يصادف في الثاني من كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، على ذلك إثر حادث سير مرّوع، وقع فجر السبت أوّل من أمس قرب بوابة المصنع الحدودية، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين سوريا ولبنان، أثناء عودته إلى بلده بعدما أحيى آخر حفلاته، في أحد المطاعم الواقعة على طريق الربوة في دمشق. وبعيداً عن رحلة المغني الفنية ومشواره الحياتي القصير، فقد ترك مكانة مختلفة لدى الجمهور السوري على وجه الخصوص، لاسيما في مرحلة البدايات، بسبب تشابه صوته مع المغني الأكثر شعبية في سوريا جورج وسوّف. الأمر الذي اختصر الطريق أمام انتشاره، وخلق له شعبيّة إضافية دعمت صوته وأداءه. علماً بأنه علّق في لقاءات تلفزيونية عدّة على هذا التفصيل، معتبراً أنه كما تتشابه الوجوه، فإن الأصوات أيضاً يمكن لها أن تتقاطع، بدون أن يكون قد تقصّد تقليد الوسوف مثلاً، لكنه لم ينف ولا مرّة إعجابه الشديد بصاحب «حلف القمر» واعتباره بمثابة قدوة فنية، وهرم غنائي. وها هو اليوم يترك بصمته الوداعية الصادمة في «عاصمة الأمويين» ويحفر عميقاً في وجدان أهلها، نتيجة رحيله المفاجئ والقاسي، على اعتبار بأن مدينتهم كانت المكان الأخير الذي زاره وغنى فيه، وأمضى بين أهله آخر ساعاته، ثم أجرى لقاءاته الإعلامية النهائية هناك، من دون أن يخطر لأحد بأن تلك اللقاءات على بساطتها ستتحول لما يشبه الوثيقة التي تؤرشف محطته الختامية، قبل أن يسدل ستاره ويعتّم مسرحه ويمضي إلى الأبد، فيما سجّلت كاميرات الموبايلات لبعض جمهور حفلته تلك، مقاطع حيّة من أجواء السهرة الأخيرة، ومن ثم ستنتشر كلّ تلك الفيديوهات مثل النار في هشيم السوشال ميديا مع تداول خبر وفاته إلى جانب مديرة أعماله زينة المرعبي التي كانت برفقته في رحلتهما الختامية!

0 تعليق

التعليقات