أوائل العام الحالي، فضّ بهاء الحريري الذي يدير «صوت بيروت انترناسيونال» وخلفه جيري ماهر، تعاونه مع رئيس مجلس إدارة mtv ميشال المرّ حيث كان يصوّر غالبية برامجه. هكذا، خرج الحريري من «استديو فيزيون» وإنتقل لتصوير مشاريعه في أحد الاستديوهات الكائنة في منطقة المنصورية (قضاء المتن). في الوقت نفسه، أطلق الحريري جملة من الوعود، من بينها إنتقال فريق عمل «صوت بيروت انترناسيونال» للإستقرار في مكاتب في وسط بيروت. بما أنّ غالبية موظفي المنصة لا يعملون معها بناءً على عقود عمل، كان قرار الاستقرار في وسط بيروت مناسباً لهم، على إعتبار أنهم يبحثون عن الاستمرارية في العمل في زمن تطغى فيه المشاكل الاقتصادية والسياسية والاعلامية أيضاً. لكن يبدو أن وعود الحريري ذهبت في مهبّ الريح، بل تراكمت مشاكل «صوت بيروت انترناسيونال» المالية وأصبحت أكثر تعقيداً. في هذا السياق، تتحدّث بعض المعلومات لـنا عن أن موظفي المنصة لم يتقاضوا روابتهم منذ شهرين تقريباً، قبل أن يحصلوا عليها قبل أيام بعدما إرتفعت أصوات الموظفين المطالبين بحقوقهم. وأوضحت المصادر بأنّ الحريري جمّد مشاريع «صوت بيروت انترناسيونال» وأوقف قبل أسابيع جميع برامجها الفنية والترفيهية، وأبقى على تلك السياسية فقط. وتوضح المعلومات بأن تلك الأعمال الفنية لن تعود للمنصة في الوقت القريب، بل يبحث الحريري وجيري ماهر في أمر إلغائها بشكل كلي، على إعتبار أن أهداف الحريري سياسية.
على الضفة نفسها، تلفت المعلومات إلى أن الحريري لن يوسّع «صوت بيروت انترناسيونال» هذه الفترة، بل أجّل قرار إستقرار مكاتبها في وسط بيروت بسبب مشاكل مالية يعانيها، بخاصة أن بهاء مني بالفشل في الساحة السياسية بعد نتائج الانتخابات النيابية الماضية.