بعد غياب أشهر عن الاعلام، تردد في بعض المواقع المصرية خبر إعتقال الفنان ايمان البحر درويش بعدما أقدم على نشر صورة له مع مجموعة من المعتقلين السياسيين في مصر. وكان الفنان المعروف بمواقفه السياسية اللاذعة، قد نشر على صفحاته الافتراضية صورة جمعته بمجموعة من سجناء الرأي المصريين الذين إعتقلوا بسبب مواقفهم ضد سياسات السيسي. من بين أولئك رئيس تحرير صحيفة «الأهرام» السابق الكاتب عبد الناصر سلامة، والمنتج معتز عبد الوهاب، والصحافية هالة فهمي. هذا الامر لم يمرّ بسلام، فراحت بعض المعلومات تتحدث عن إعتقال درويش في السجون المصرية، من دون تأكيد أو نفي الخبر من قبل عائلته. لكنها ليست المرة الاولى التي يتعرّض فيها حفيد الموسيقار سيد درويش، لمثل هذه المضايقات. قبل عام تقريباً، شنّ بعض الداعمين للسيسي، انتقادات عنيفة ضدّه، متّهمين إياه بـ«التطاول على رئيس الدولة المصرية والتحريض على الفوضى». يومها أعلن درويش عن معارضته لمشاريع السيسي من بينها مشروع تحلية البحر، منتقداً الهدر والتفريط بثروات مصر. على أثرها، تقدم المحامي سمير صبري بدعوى ضد درويش بتهمة «التطاول على السيسي»، ثم تلاها هجوم ضدّه من قبل أغلبية النقابات الفنية المصرية. على أثر تلك الضجة، فاجأ درويش متابعيه بإعلانه الهجرة خارج البلاد. لكن لم تمر اسابيع على الخبر، حتى كشفت ابنته أن والدها تعرّض لأزمة صحية طارئة اجبرته على المكوث في المستشفى فترة طويلة. مع العلم أنّ غالبية وسائل الاعلام المصرية تتكتّم على مصير درويش هذه الفترة، بينما تغيب عائلته عن السمع بشكل كلي.