بعد مسار قضائي استمر أشهراً طويلة وشهد تطورات مثيرة، قررت محكمة في لوس أنجليس أخيراً الجمعة أن تعيد للمغنية بريتني سبيرز صلاحية اتخاذ القرارات في شأن حياتها من خلال رفع الوصاية التي كانت معطاة لوالدها عليها والتي اثقلت كاهلها لمدة 13 عاماً ووصفتها النجمة بأنّها «تعسفية».وقالت القاضية بريندا بيني التي تولت النظر في القضية إنّ «الوصاية على شخص بريتني سبيرز وممتلكاتها تتوقف اعتباراً من اليوم. هذا هو قرار المحكمة». وكتبت النجمة البالغة 39 عاماً على حسابها على إنستغرام معلّقة على القرار: «أعتقد أنني سأمضي بقية النهار وأنا أبكي!!! أنه افضل يوم في حياتي...الحمد لله»، شاكرةً محبّيها دعمهم.
ولم تحضر سبيرز الجلسة الجمعة بواسطة رابط عبر الإنترنت كما فعلت مرتين خلال الصيف.
في السياق نفسه، قال وكيلها المحامي ماثيو روزنغارت لدى خروجه من قصر العدل: «ما ينتظر بريتني، وهي المرة الأولى التي يمكننا فيها أن نقول ذلك منذ عقد من الزمن، لا يتوقف إلا على شخص واحد هو بريتني نفسها».
وكان روزنغارت قد أكد خلال الجلسة أنّ «شبكة أمان» ستتولى ضمان شؤون بريتني سبيرز المالية ورفاهيتها. وسيستمر المحاسب الذي اختارته وصياً مالياً بدلاً من والدها الإشراف على إدارة ممتلكاتها التي تقدر وسائل الإعلام الأميركية قيمتها بنحو 60 مليون دولار.
ومع أنّ المغنية سبق أن حصلت من المحكمة على قرار بسحب الوصاية عليها من والدها جايمي سبيرز، فإن ما كانت تسعى إليه قبل كل شيء هو استعادة التحكم بحياتها الشخصية، وهو ما وافقت عليه القاضية بيني الجمعة بإلغاء تدبير الوصاية التي فرضت عليها منذ عام 2008 بعد الاضطرابات النفسية التي عانتها.
ومن المقرر عقد جلسة ثانية في 13 كانون الأول (ديسمبر) المقبل لبحث هذا الجانب ومسائل مالية عالقة، وخصوصاً تلك المتعلقة بأتعاب المحامين والتي تفوق المليون دولار، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وتحظى صاحبة أغنية Toxic منذ سنوات بدعم جيش من المعجبين الذين يطالبون بـ «تحريرها». وقد تجمعوا مجدداً أمام المحكمة في لوس أنجليس الجمعة دعما لها.
وكانت سبيرز قد أحدثت صدمة في نهاية حزيران (يونيو) الفائت عندما أكدت للمحكمة أنها «مصدومة» و«محبطة»، ومن أبرز ما روته أنها لم تتمكن من سحب لولب رحمي رغم أنها كانت ترغب في إنجاب مزيد من الأطفال، كما قالت إنها أرغمت على تناول أدوية كانت تشعرها بحالة «سكر».
علماً بأنّه لبريتني ولدين من زواج سابق من مغني الراب كيفين فيدرلاين، ولم يستمر زواجها من صديق الطفولة جايسون ألكسندر سوى برهة إذ ألغيَ بعد 55 ساعة فحسب.