عن عمر ناهز 89 عاماً، انطفأ الممثل والمسرحي المخضرم حاج إسماعيل محمد الصغير (1932-2021)،في الولايات المتحدة الأميركية. بداياته الفنية كانت مع هواة مسرحية «ألف ليلة وليلة» أمثال العموشي و الشريف شعيب، وقدم في ذاك الوقت مع توفيق خزندار مسرحية بعنوان « الطيور المفترسة» في الخمسينات. عيّن الفنان الجزائري مديراً لمسرح «قسنطية» عام 1972، وبعد استقالته من هناك، قدم حصصاً إذاعية وشارك في أفلام جزائرية وفي عدة نشاطات فنية وثقافية. وفي العام 1978 عاد إلى «قسنطينة» و عيّن مرة أخرى كمدير لمسرحها وبقي هناك 16 عاماً. وخلال هذه الفترة، شارك في مسرحية «الرفض» التي قام بإخراجها عام 1982، إلى جانب مسرحية «لصخرة» سنة 1983 وأعمال مسرحية أخرى. كما كانت للفنان الجزائري مشاركات في أفلام عدة على غرار «معركة الجزائر» للمخرج الايطالي جيليو بونتيكورفو. و«ريح الأوراس» و«وقائع سنوات» و«الصورة الأخيرة» للمخرج محمد لخضر حامينة، و«دورية نحو الشرق» للراحل عمار العسكري، و«مغامرات بطل«لمرزاق علواش»، و«الانتحار» لمصطفى بديع و«صرخة حجر» لبوقرموح و«أطفال نوفمبر» لموسى حداد. كما أسهم في مسرحيات أخرى كـ «الحياة مجرّد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و«ورود حمراء لي» التي اقتبسها علال محب عن نص لشين أو كازي، و«إيفان إيفانوفيتش» لناظم حكمت، و«بندقيات الأم كرار» لبرتولت بريخت وغيرها من الأعمال الفنية.