بعد عام من اكتساح الفيلم الكوري الجنوبي «باراسايت» (إخراج بونغ جون ــ هو) لأرفع الجوائز في هوليوود، أصبح «ميناري»، وهو فيلم آخر ناطق بالكورية، حديث هوليوود خلال موسم الجوائز. لكن أوجه الشبه بين الفيلمين معدومة. فـ «باراسايت»، الذي دخل التاريخ في 2020 عندما أصبح أول فيلم أجنبي يفوز بأوسكار أفضل فيلم، هو كوميديا سوداء عن الصراع الطبقي والمجتمع المعاصر في كوريا الجنوبية. أما «ميناري»، الذي بدأ عرضه في دور السينما الأميركية وسيصل كوريا الجنوبية في آذار (مارس) 2021، فهو فيلم رقيق، أميركي في صميمه، عن أسرة مهاجرة في الثمانينيات من القرن الماضي تحاول أن تحسّن أحوالها المعيشية بامتلاك مزرعة في ولاية أركنسو. وعلى النقيض من «باراسايت»، وضعت فكرة الفيلم وتم إنتاجه وتصويره في الولايات المتحدة.
عن شريطه، قال المخرج لي أيزاك تشونغ «إنهم يتحدثون الكورية والفيلم عن أسرة وهناك ملامح من الثقافة الكورية، لكن أعتقد أن الفيلم يدور بشكل كبير عن ماهية أميركا. يتضمن
الفيلم أناساً كثيرين يقومون بأشياء مختلفة وينحدرون من شتى بقاع الأرض وفي هذا الصدد هو مختلف عن باراسايت»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
ويستند الفيلم، وهو قصة شديدة الخصوصية، في جانب منه على حياة تشونغ، كصبي نشأ في أركنسو. لكن الشريط يخلو من السخرية ولا يتناول العنصرية إلا بالكاد. لكن العمل السينمائي الذي نال بالفعل ترشيحات عدة من بينها لجوائز «غولدن غلوب»، حظي بالإشادة لقصته الإنسانية «العابرة للحواجز».
والآن، تتجه الأنظار لترشيحات الأوسكار لمعرفة حصّة «ميناري» منها، تمهيداً لإقامة إحتفال توزيع الجوائز في 25 نيسان (أبريل) المقبل.