«من يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش هنا على تويتر ، ويريد فرض رأيه عليك، مللت، وأفكر في اعتزال تويتر»، تغريدة لمذيع الجزيرة جمال ريان، أعلن فيها عن نيته اعتزال تويتر (يملك أكثر من مليوني متابع) بعد الحملات الإلكترونية التي طالته اثر المواقف السياسية التي أطلقها أخيراً. ريان الذي يعدّ أول مذيع ظهر على الشاشة القطرية، نشطت حركته أخيراً على تويتر، وكان لافتاً مسارعته الى التشدق المبالغ به حيال السعودية بعيد المصالحة الخليجية، بين قطر والمملكة، مع تمايز عن الإمارات التي ما زال المذيع الفلسطيني يهاجمها. نية اعتزال موقع التغريد يأتي بعد سلسلة من الهجوم الإلكتروني على حسابه، والتعليقات القاسية التي طالته، اتهم فيها ريان الإمارات بالوقوف وراءه ومبرئاً السعودية منه، سيما بعد تغريدته التي انتقد فيها فيلم «المنشق» الذي تناول قضية اغتيال جمال خاشقجي وقيامه بحذفها في ما بعد.
وجاء ذلك بعد تدخل خديجة جنيكيز خطيبة خاشقجي التي دوّنت على حسابها : «على الرغم من انني أحترمك كصحافي مخضرم، لكن أفضل أن لا أعلق بشيء على كلامك». ويبدو أن اعتزال المنصة اليوم، هو السبيل الوحيد لتجنب مواجهة المذيع الفلسطيني لهذه الحملات وربما يكون حلاً ليعيد التوازن في مواقفه السياسية المتناقضة التي وصلت في الفترة الأخيرة الى حدها الأقصى.