هجوم على نجدت أنزور!

  • 0
  • ض
  • ض
هجوم على نجدت أنزور!
فيلمه الجديد «دم النخل» أشعل عليه حملة من كل الاتجاهات

منذ أيّام، يتصدّر اسم المخرج السوري نجدت أنزور مشهد السوشال ميديا السورية بعد عرض فيلمه الروائي الطويل «دم النخل» (كتابة ديانا كمال الدين إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج السينمائي»). جاء ذلك على خلفية حضور الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته عرض الافتتاح في «دار الأوبرا» ومن ثم بسبب الهجمة التي تلقّاها الفيلم من أهالي محافظة السويداء واعتبارهم بأن الشريط يسيء لهم، ويتقصّد التقليل من شأنهم كونه يقدّم قصة على خلفية المعارك التي دارت بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» في تدمر، ويظهر أحد عناصر الجيش السوري يتكلّم لهجة أهل السويداء، لكنّه الوحيد الذي يعاني من خوف كبير لدرجة انهياره بالبكاء من شدّة الخوف. وقد اعتبرت الشخصية من وجهة نظر المنتقدين إحالة للنيل من أهالي السويداء، الذين رفضوا إرسال شبابهم للالتحاق بالجيش. وبالفعل قررت المؤسسة تأجيل العرض الجماهيري للفيلم وإخضاعه لعمليات مونتاج قبل أن تبدأ سلسلة التوضيحات أوّلها من الكاتبة التي تنحدر من المحافظة الجنوبية ذاتها، وقد أوضحت في بيانها بأن «المكتوب في السيناريو أنّ حوار هذا الجندي هو باللهجة البيضاء أي أنه قد ينتمي إلي أي محافظة وإلى أي منطقة، بقصد أننا بالنهاية كلنا بشر نخاف ونحزن، نفرح ونتألم، ولا يمكن أن نصف شعور من يواجه الموت. وفي المشهد نفسه، يظهر جميع الجنود شجاعة وبأساً وتضحية، ولكن احتراماً لعقلي ككاتبة واحتراماً لعقل المشاهد، لا يُمكن أن نظهر جميع البشر أقوياء وأبطالاً وشجعاناً ومخلصين وشرفاء. الذي حدث هو أن الممثل الذي قام بدور هذا الجندي هو من السويداء وقد تحدث لهجته بعفوية، ولأنّ ليس بيننا أحد في فريق العمل من فنيين وفنانين يفكر بعقلية ضيقة طائفية أو مناطقية، لم نتوقف عند لهجته أثناء التصوير خصوصاً في وجود تنوّع في اللهجات في الفيلم نتيجة لانتماء جنود الجيش السوري إلى كافة المحافظات السوري». كلّ ذلك لم يكن كافياً لإيقاف الجدل الذي ما زال محتدماً على الفايسبوك حول أحقية السينما في أن تقول ما تريد، أو ضرورة الابتعاد عن الإساءة لطائفة محددة من خلال شخصيات درامية حتى ولو كانت متخيّلة!

0 تعليق

التعليقات