عاد اسم الفنان السوري فارس الحلو إلى التداول مجدداً خلال الأيام الماضية، حيث يخوض المعارض الشرس لـ «النظام» معركة مع معارضين آخرين ينتمون إلى جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سوريا. هكذا شنت مواقع الإسلام السياسي والصفحات المؤيدة للإخوان هجمات على ابن «مشتى الحلو» بسبب منشور له على فايسبوك، واعتبرت أنه سقوط مُدوٍّ لفرحان في «عيلة خمس نجوم»، وأنّ «الثورة» كما أسموها، بدأت تأكل أبناءها قبل أن تأكل أعداءها.بطل مسلسل «أحلام أبو الهنا» كتب عبر حسابه على الموقع الأزرق أنّه «كما سُحقت النازية، سيسحق السوريون الأحرار الفكر الإخواني والأسدي». منشور رد فيه الحلو على المعارض السوري ملهم الدروبي الذي وصف السوريين المهددين بالترحيل من تركيا بأنهم «بلا حسّ ولا ذوق». وألحقه الحلو، المقيم في فرنسا، بمنشور آخر قال فيه إنّ «السياسة التركية التعسفية تجاه اللاجئين السوريين وعجز جميع الاطراف السياسية السورية وخاصة الاخوان المدللين رسمياً عن التأثير في السياسة التركية، بتقول قرّب اليوم اللي أردوغان رح يشد السيفون عالاخوان والمهابيل للي بيدافعوا عنهم».
وبعنصرية وطائفية فاضحة، هاجمت مواقع الإخوان الحلو واتهمته بديانته المسيحية، ووصفته بـ «الداعشي» لأنّه يضع الإخوان والنظام في ميزان واحد، ويساوي بين الضحية والجلاد، حسب زعمهم.
وادّعت هذه المواقع أنّ الفكر الإخواني يعبر عن غالبية السوريين، وعلقّت «مشنقة» الحلو بتهمة التهجم على الإسلام وشتمه، على اعتبار أنّ الجماعة ممثل حصري وحارس للدين!
في تصعيد جديد، ردّ الفنان على الحملة في منشور آخر قال فيه: «تخلص فوراً من الانتهازي الذي يعتبر انتقادك للإخوان هو شتم للإسلام». وبعد احتفاله بالذكرى السنوية الأولى لرحيل زميلته الفنانة السورية المعارضة مي سكاف، كتب الحلو منشوراً قال فيه إنّ «كرامة أي سوري مسحوق هي فوق أي اعتبار ديني أو سياسي عند السوريين الأحرار».
في محاولة للدلالة على تناقض المواقف لدى الفنان السوري ودعمه السابق للإسلام السياسي، تداول نشطاء مناصرون للإخوان صورة تجمع الحلو مع عصام العطار المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا في لقاء سابق! الفنان البالغ 58 عاماً غاب عن الشاشة، منذ نحو أربع سنوات، إذ كانت آخر أعماله مسلسل «وجوه وأماكن» من إخراج هيثم حقي. أما آخر ظهور إعلامي له، فكان خلال وقفة تضامنية بعد مقتل المتشدّد عبد الباسط الساروت المعروف بـ «منشد الثورة السورية».