منذ تأسيس قناة mbc عام 1991 على يد السعودي وليد آل ابراهيم، لم يكن لمدينة الرياض مكان على خريطة مشاريعها التلفزيونية. عرف القائمون على الشبكة أن الخروج من المملكة هو بمثابة التميّز والجرأة بالنسبة لبرامجها التي تعرف مساحة حرية أكبر خلال تصويرها خارج أراضي السعودية. يومها جرّب القائمون على mbc التركيز على دبي بدلاً من الرياض، ولكن تلك الخطوة لم تنجح، فكانت المشاريع التي صوّرت في الامارات أقل من عادية. لاحقاً، ركزت الشبكة على بيروت التي لعبت دوراً أساسياً في نجاح غالبية البرامج التي صوّرت في استديوهات mbc في ذوق مكايل (شمال بيروت). ففي ذلك الاستديو الضخم «تُصنع» غالبية المشاريع التي تبثها mbc وتحديداً البرامج التي تبحث عن المواهب المتنوعة، وتقوم حلقاتها النهائية على البثّ المباشر. هكذا، كانت بيروت مميزة بجمهورها المتنوع الذي يتفاعل بشكل بارز مع المواهب التي تغني وترقص على مسرح mbc. مع العلم أن القناة حاولت مراراً نقل البثّ المباشر خارج بيروت آخرها قبل عامين تقريباً حين عرضت الحلقة الأخيرة والمباشرة من برنامج project runway من دبي، وكانت النتيجة أقل من عادية. رغم أن الميزانية التي خصصت للحلقة الاخيرة كانت مرتفعة، لكن نسبة التفاعل والمشاهدة كانت باهتة. بقيت بيروت النقطة الاساس على خريطة mbc، وشكلت فريق عمل ضخماً يقوم على مواكبة أحدث التقنيات في عالم التصوير والاخراج. لكن تلك المعادلة ستنقلب في الفترة المقبلة، بعدما طلب تركي آل الشيخ تخصيص بعض البرامج التي تنقل وتصوّر من الرياض. بحث فريق mbc كثيراً في الخطة الممكنة لتعزيز موقع الرياض بعد هبوب رياح «الانفتاح الفني» الذي تعيشه المملكة من حفلات وزيارات للنجوم العرب والاجانب، فكانت النتيجة نقل الحلقات الختامية والمباشرة من برامج «ذا فويس كيدز« و«ذا فويس» و«ذا فويس سينيير» من قلب الرياض أو مدينة سعودية أخرى، والارجح أنها ستكون مدينة نيوم السعودية حيث يتم بناء الاستديو الجديد لقناة mbc وسيكون جاهزاً خلال سنوات قليلة لينتقل فريق العمل من الامارات العربية حيث المركز الأساسي الى المملكة بطلب من الديوان الملكي. تلك البرامج التي تبحث عن المواهب الغنائية في مختلف الأعمار، سينطلق تصويرها أواخر شهر آب (أغسطس) المقبل وتبثّ في الخريف المقبل تباعاً. في التفاصيل، إن تلك البرامج الثلاثية سيتم تصوير حلقاتها المسجلة في استديوهات بيروت، ولكن الارجح أن الحلقات النهائية والمباشرة ستصور في المملكة، مع الحفاظ على فريق العمل اللبناني الذي يوقع تلك المشاريع من ناحية الاخراج والتقنية. فذلك الفريق لن يؤثّر عليه تغيير مكان التصوير، بل ستكون الامور مسهلة، خاصة بعدما رفعت المملكة حظر سفر مواطنيها الى بيروت وطالبت الشبكة بتسهيلات له كي يبقى الفريق نفسه الذي يعرف تفاصيل كل برنامج. في المقابل، أكدت اليسا أمس خبر عدم مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس»، موضحة في تغريدة لها على صفحتها على تويتر أنه لم تعرض عليها المشاركة في العمل التلفزيوني الذي جلست فيه سابقاً، وفي حال قدم لها المشروع سترفضه بسبب انشغالها بالتحضير للألبوم الجديد.