السنة بالنسبة إلى النجم السوري خالد القيش كانت حبلى بالصدمات على المستويين الإنساني والفني. ولعل من مصادفات القدر أن يصل التناقض ذروته بين سلبية وإيجابية تلك المفاجآت! فأثناء تصويره دور عمره في «دقيقة صمت» (سامر رضوان وشوقي الماجري)، خسر الممثل المعروف والدته! وهو الذي عاش حياته غريباً في بلده. فابن الجولان السوري المحتل كان يضطر أن يسافر إلى بلد ثان حتى يلتقي بأهله! هكذا، حرث الحزن قلبه من دون أن يلقي نظرة وداع أخيرة على وجه ملهمته الأولى! لكّنه في المقابل ظلّ يحتفظ بصدى صوتها وصورتها أينما حلّ. يقول للمقربّين منه بأنها رحلت وهي تدعو له بأن يطوّقه الرضى كيفما استدار! بالفعل، لاحقته طاقتها العامرة بالإيجابية فإذا به يحصد نجاحاً غير مسبوق في حياته المهنية ويجمع الكلّ نقّاداً وجمهوراً وزملاء مهنة على تسيّده المشهد السوري هذا الموسم بدور العميد عصام، الذي لعبه على «البكلة» من دون زيادة أو نقصان، أو تورّط في المبالغات التي تغري الممثل في مثل هذه الشخصيات! تهافت نجوم سوريا ورفاق مهنته على مباركة أدائه، آخرهم مواطنته النجمة سلافة معمار التي كتب صباح اليوم على صفحتها العامة على الفايسبوك: «راهن عليك شوقي الماجري وربح الرهان، مبروك يا خالد فرحانة بنجاحك» إلى جانب صورتها معه بشخصيّتيهما في مسلسل «مسافة أمان» (إيمان السعيد والليث حجو)، فجاء الرد سريعاً من نجم الموسم بالقول: «شكرا ًللنجمة الجميلة إم دهب لأنك من ذهب»