لفتت كاترين في مؤتمر صحافي إلى أنّ الشخصية التي تؤديها «تجسد بالتأكيد امرأة ذكية، لكنّها أيضاً شديدة التسامح، ولا تصدر أحكاماً وإنّما تحاول أن تفهم».
مشهد من الفيلم
في الفيلم، تعيش «مورييل» حياة هادئة في مزرعة خيول في الريف الفرنسي، لكن ذلك الهدوء تبدّد بزيارة حفيدها «أليكس» الذي كانت قد تولت تربيته بعد وفاة أمه في حادث سيارة. مرّ الشاب على المزرعة ليودعها قبل أن يسافر لشغل وظيفة من المفترض أنها في كندا. وأثناء إقامته القصيرة، تكتشف الجدة أنّه اعتنق الإسلام من خلال صديقته «ليلى». تتقبل «مورييل»، التي ولدت في الجزائر، ديانة حفيدها الجديدة وتحاول أن تحتويه، غير أنّها تعلم في ما بعد أنه يعتزم السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، لتصبح ممزقة بين محاولة ثنيه عن الذهاب والسماح للسلطات بالتدخل.
من جهته، قال المخرج آندريه تيشينه إنّ «النقطة الأساسية في الفيلم بالنسبة لي كانت كيف يمكن لهذه المرأة البسيطة... كيف تستطيع فجأة أن تجد طريقة لتساعد حفيدها عندما أدركت أنه عبر إلى الجانب الآخر»، لافتاً إلى أنّه يريد أن يتساءل المشاهدون ماذا سيفعلون إذا وجدوا أنفسهم في ذلك الموقف. وأوضح المخرج كذلك أنّ جانباً كبيراً من الحوار بين شخصيات الفيلم مستوحى من مقابلات أجريت مع متشددين سابقين: «هذه كلماتهم بالفعل... أردت أن يستمع الجمهور لهذه الكلمات».
علماً بأنّ اهتمام «مورييل» في الشريط ينصب على مساعدة متشدّد إسلامي سابق عاد إلى فرنسا بعدما سعى للعيش في سوريا لفترة، فيما يصوّر Farewell to the Night الشاب «أليكس» كشخص لديه معرفة سطحية عن الإسلام وعن الوضع السياسي في سوريا، يستقي معلوماته الأساسية عن الدين من الإنترنت.