تتوالى الاعتذارات والاستبعادات عن الجزء العاشر من سلسلة «باب الحارة». بعد استبعاد النجم عبّاس النوري عن هذا الجزء، وتحويل حضور شخصية «أبو عصام» إلى حالة افتراضية ترددها باقي الشخصيات من دون تواجدها، اعتذر النجم مصطفى الخاني عن عدم أداء شخصية النمس. وعلمت «الأخبار» أن سبب الانسحاب يعود إلى خلاف حول الأجر المحدد للدور، إلى جانب أسباب أخرى فنية تتعلق بالجوهر الحكائي للعمل بنسخته الجديدة. علماً بأنه وفقاً لمصادر مطّلعة على النص، فإن حضور الشخصية يعتبر كبيراً ومساحته واسعة، وقد سبق لأحد أبطال العمل الجدد أن قال لنا بأن غالبية شخصيات العمل القديمة ستظهر بشكل هامشي وينحو المسلسل باتجاه توثيقي، مختلف، ويقدّم شخصيات واقعية منها الطبيب والمناضل عبد الرحمن الشهبندر الذي يعتبر مفكّر «الثورة السورية الكبرى» ضد المحتل الفرنسي. والعمل يضم على قائمته من النجوم الجدد: سلوم حدّاد، صفاء سلطان مهيار خضّور وآخرين. يمكن القول بأنه منذ أن التحق الخاني بالمسلسل، أعاد له توازنه بعد استبعاد سامر المصري وإلغاء شخصية «أبو شهاب». كان الرهان على السوية التمثيلية المختلفة التي اشتغل فيها الممثل السوري و«الكاركتر» المحبب بالنسبة للجمهور، إلى درجة أن حركاته ولازمته الكلامية انتقلت للتداول العام بشكل كثيف، وحقق له الدور جماهيرية حتى بات حضوره مطلباً بالنسبة لمتابعي المسلسل الكثر. الخاني بدأ حياته الفنية بشخصية «جحدر» في مسلسل «الزير سالم» (ممدوح عدوان وحاتم علي) وقدّم حتى اليوم مجموعة من الشخصيات المختلفة لكن بمعدّل عمل واحد كل عام، فيما يتفرغ هذه السنة للشغل في مسلسل يروي سيرة الشيخ الأكبر «محيي الدين بن عربي» (كتابة محمد البطوش وإخراج أحمد إبراهيم أحمد وإنتاج مفيد الرفاعي يعرض على قنوات أبو ظبي) على أن يمثل الخاني الخط المتطرف والمتشدد، وإن كان ظاهرياً يبدي عكس ذلك. ومن المفترض أن تقاسمه البطولة النجمة نسرين طافش ويبدا التصوير في بداية شهر شباط (فبراير) المقبل!