للمرّة الأولى، يقدّم برنامج الأطفال الأميركي الشهير «شارع سمسم» شخصية بلا مأوى، بهدف رفع الوعي لدى مشاهديه الصغار حول معاناة المشرّدين. تعيش الدمية «ليلي»، وهي طفلة في السابعة من عمرها، مع والدَيْها في بيت أحد الأقارب بعدما فقدوا منزلهم، وقد ظهرت وهي تتحدّث للدمية الشهيرة «إلمو» عن حالها أثناء رسم قوس قزح. وعندما استخدم الإثنان اللون البنفسجي، تذكّرت «ليلي» لون غرفتها، وأخذت تحكي كيف أنّها تفتقدها، ثم قالت بنبرة حزينة: «لم أعد أريد التلوين».
غير أنّ محبّي برنامج الأطفال الشهير، قالوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنّ «ليلي» ليست أوّل دمية بلا مأوى في البرنامج، مشيرين إلى أنّ «أوسكار ذا غروتش» الذي يتخذ من برميل قمامة مكاناً للعيش «كان مشرّداً منذ حرب فيتنام».
لكن بما أنّ «أوسكار» اختار برميل القمامة ليعيش فيه، وغنّى أغنيته المعروفة «أحب القمامة»، فربّما يعد هذا خياراً لا واقعاً مفروضاً عليه.
هنا، تشير منظمة «ورشة سمسم»، وهي مجموعة غير ربحية تقف وراء برنامج «شارع سمسم»، إلى أنّ أكثر من مليوني ونصف طفل في الولايات المتحدة يعانون من التشرّد، «نصفهم تقريباً تحت سن السادسة». وتضيف: «نعرف أنّ الأطفال المشرّدين غالباً ما يعانون من صدمات نفسية حادة. وبالإضافة إلى معاناة التشرّد، فإنّهم ربما عانوا من مشاكل مثل فقر أو عنف أسري أو صدمات أخرى سببت عدم وجودهم في منازلهم».
علماً بأنّ هذا لم يكن أوّل ظهور لـ «ليلي» في البرنامج، إذ سبق أن أطلت مرّة في إحدى الحلقات عام 2011 وهي جائعة لأنّ أهلها لم يكن لديهم طعام في بعض الأحيان.وهي لن تظهر في حلقات «شارع سمسم» التلفزيونية، لكن سيكون لها ظهور عبر «يوتيوب»، وفي سلسلة كتب Sesame Street وفيديوات السلسلة على موقعها الإلكتروني، وفق ما ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».
تجدر الإشارة إلى أنّ «شارع سمسم» أطلق بادرة مشابهة سابقاً، إذ أدرج العام الماضي شخصية دمية تعاني من مرض التوحد باسم «جوليا». وكان البرنامج قد انتشر منذ بدايته عام 1969 ليحقق لاحقاً شعبية واسعة حول العالم.