من العوامل الايجابية لعودة «الهيبة» (فكرة هوزان عكو وإخراج سامر البرقاوي) إلى الشاشة بموسم جديد وسيناريو مختلف عن الجزء الأول، الاستمتاع بمشاهدة الممثل اللبناني عبده شاهين (بدو شاهين) والممثلة السورية روزينا لاذقاني (دور منى). فالثنائي يطلّ حالياً بمسلسل «الهيبة...العودة» (21:30 على قناتي mtv و mbc لباسم السلكا والبرقاوي) بشخصيتين مختلفتين عن الجزء الاول من العمل الدرامي المشترك. في «الهيبة» العام الماضي، كانت روزينا تلعب منى شقيقة جبل (تيم حسن) المتزوجة من رجل لم يحصل على رضى عائلتها. أما شاهين فنجّم في «الهيبة» وكان اليد اليمنى لإبن عمه جبل. حالياً، خلع الثنائي تلك الشخصيتين وارتديا ثوب الرومانسية. أطلّ عبدو وروزينا بدوري أولاد العمّ في «الهيبة...العودة» ، وتجمعهما علاقة حبّ أبعد من صلة القربى. علاقة إنطلقت في الحلقات الاولى من المسلسل بإعلام المشاهدين بأنّ الشابين مخطوبان يسود علاقتهما الحبّ والغيرة. يتفق متابعو العمل الذي تنتجه شركة «الصبّاح للاعلام»، على أنه في ظلّ المبالغة في إطلاق الرصاص في غالبية مشاهد المسلسل، جاء دوري الممثلين ليطفىء البارود ويضفي أجواء رومانسية على العمل الذي يدور في فلك المافيا وتجارة السلاح. في هذا السياق، لا يزال شاهين محافظاً على صلابته بتأدية دوره، وهو الممثل الذي حقّق نجومية ساحقة في رمضان الماضي. يعتبر شاهين الأكثر تمكّناً بلهجته الجبلية بين زملائه لأن لهجته البقاعية (من مواليد الهرمل) ساعدته على إثبات حضوره بكل سهولة ومن دون تكلّف. عاد عبدو هذا العام بالوهج نفسه إلى الشاشة، لكنه ليس المغامر والشجاع، بل العاشق الولهان. من جانبه، تقاسم عبدو وروزينا النجاح نفسه بالشخصيات، ودبّت نار الحبّ بينهما. لكن في حلقة الأمس، إنقلبت الأمور وإنفصل العاشقان بسبب خلافات بين العائلتين. الابرز في الحلقة كان مشهد إعلان شاهين فسخ عن خطوبته عن منى. مشهد حزين لفراق عاشقين ستدفعهما الظروف قريباً ليتحوّلا إلى عدوين.