فيما كان السينمائيون ومحبّو الفن السابع ينتظرون الدورة الـ 15 هذه السنة، أعلنت اللجنة التنظيمية لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» فجأة أمس الأربعاء عن تبنّي استراتيجية جديدة وإدخال بعض التعديلات على آليات عمل الحدث العربي البارز في مقدّمتها تعديل موعد إقامته ليكون كل عامين بدلاً من كل عام. بينما برزت تساؤلات حول ما إذا كانت الصعوبات المالية الدافع وراء هذه الخطوة، أكدت اللجنة التنظيمية للمهرجان في بيان أنّ الاستراتيجية الجديدة «تأتي استجابة للمتغيّرات الجارية في مجال صناعة الأفلام والمحتوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي»، مضيفةً: «رُوعي في التصور الجديد لآليات عمل المهرجان أن تكون مواكبة بصورة واقعية لتلك المتغيرات، حيث تقرّر تنظيم المهرجان بصفة دورية كل عامين، مع الاستعداد لتنظيم الدورة المقبلة كعلامة فارقة في تاريخ المهرجان ــ كونها الخامسة عشرة له ــ في العام 2019»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان عن جمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، قوله إنّ الاستراتيجية الجديدة وما يتبعها من تطوير في آليات العمل «ستعظم من قدرة المهرجان على رفع مستوى مساهمته في دفع معدلات الامتياز في هذه الصناعة المهمة محلياً وإقليمياً، وستمكنه من توسيع دائرة اختياراته للأعمال المشاركة، وتمنحه الوقت الكافي لعقد الشراكات بأسلوب مدروس».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التظاهرة التي انطلقت في عام 2004 هي أكبر مهرجان سينمائي تقيمه الإمارات بعدما ألغت قبل سنوات «مهرجان أبوظبي السينمائي»، كما استقطبت خلال السنوات الماضية مروحة واسعة من نجوم السينما العالميين وكانت منصة للعرض الأوّل لباقة من أهم الأفلام العربية والأجنبية.