حالة «ضياع» تضرب قناة mbc، ولم يعرف ما إذا كانت هذه المرحلة ستنتهي قريباً أو أنها ستمتدّ للأيام المقبلة. قبل أشهر، إستفاق متابعو البرامج التي تبثها الشبكة السعودية على خبر تعيين نوال الكويتية (الصورة) مكان زميلتها الاماراتية أحلام في برنامج «ذا فويس». كان الخبر أشبه بصدمة، لأن شركة «تالبا الشرق الاوسط» كانت قد إنتهت من تصوير نحو 60 % من حلقات العمل الذي يضمّ أحلام والمصري محمد حماقي وعاصي الحلاني واليسا.
إعلان الاطاحة بأحلام لم يكن عبر بيان رسمي صادر عن mbc بل عبر تغريدة أعلنت فيها نوال عن انضمامها إلى لجنة تحكيم البرنامج. حتّى إنّ العاملين في القناة فوجئوا بالتغريدة، وهذا يدلّ على أن القرار لم يخرج من المحطة بل من خارجها وتحديداً من مستشاري الديوان السعودي. لكن أمس، أعلنت القناة أمس عن عودة أحلام الى كرسيها في «ذا فويس»، وأرسلت بياناً صحافياً كشفت فيه أن 10 شباط (فبراير) المقبل هو موعد إنطلاق الحلقات. بيان القناة كان مفاجأة للمتابعين، واللافت أنه همّش خبر إنضمام نوال إلى العمل، وتصرّفت المحطة كأنّ شيئاً لم يكن. هذا القرار المفاجئ، جاء بعد ساعات من إطلاق سراح رئيس مجلس إدارة mbc وليد الابراهيم بعدما إعتقله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لنحو ثلاثة أشهر. فسّر البعض تلك الخطوة بأنها أوّل قرارات الابراهيم الجديدة. لكن هناك تفسير آخر لعودة الفنانة الاماراتية إلى «ذا فويس»، وهو أن تركي ال الشيخ مستشار الديوان الذي يتحكّم حالياً بقرارات mbc، إتخذ خطوة عودة أحلام بعد إشتباك كلامي بينه وبين الكويتيين. قبل أيام، شنّ آل الشيخ هجوماً على خالد الروضان وزير التجارة والصناعة الكويتي، بعد زيارة الأخير إلى الدوحة، ولقائه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. يومها شنّ تركي هجوماً على الوزير الكويتي مغرّداً «الروضان، باختصار، هو: الإرتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة. لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه، وكما قال شاعر مضر: والنفوس ان بغيت تعرفها ارم الفلوس». هذه التغريدة قابلتها إعادة نشر التغريدة من قبل فنانين من بينهم: رابح صقر، وراشد الماجد، وماجد المهندس، وعبد المجيد عبد الله. مع العلم أن اولئك الفنانين كانوا يتحضّرون لإحياء حفلات في الكويت، وخرجت إلى العلن أخبار عن تجميد تلك السهرات بسبب إعادة التغريدة. هكذا، يقرأ بعضهم كواليس عودة لأسباب هي: أوّلها أن شركة «تالبا الشرق الاوسط» لم توافق على إعادة تصوير حلقات البرنامج، وهدّدت بإيقاف العمل التلفزيوني وسحب ترخيصه من قناة mbc. كما أن إعادة التصوير ستكلّف المحطة أكثر من 6 ملايين دولار، بالتالي إن الحلقات السابقة التي صوّرت، سيتمّ رميها في سلّة المهملات. هذا الأمر لا يمكن أن تتحمّل أعباءه الشبكة السعودية في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها. كما أن تركي ال الشيخ قرّر أن يقلب الطاولة على نوال بإعلان عودة أحلام، كي يكمل طريقه بالهجوم على الكويتيين. في هذا السياق، صحيح أن نوال تملك صفحات على السوشيال ميديا، لكنها لا تنشط عليها. قبل ساعات، قررت «قيثارة الخليج» كما تلقّب، الكشف عن الحقائق عبر تغريدات كشفت فيها حقيقة تعامل mbc معها. قالت نوال: «تفاجأت مثلكم تماماً بنشر أسماء المحكّمين لبرنامج «ذافويس» ولم يتم نشر إسمي لأسباب لا أعلمها، مما يدلّ على عدم إلتزام إدارة mbc باتفاقها معي. علماً بأن إدارة «ذا فويس» أعلنت عن مشاركتي رسمياً بعد الاتفاق بيننا، مما يفقد تصرّفهم هذا للاصول المهنية والاحترافية». هذا الأمر يقابله إنتشار أخبار مفادها أن نوال ستنضمّ إلى لجنة تحكيم «أراب آيدول» الذي ربما يعود أواخر العام الحالي. كما تبحث mbc عن التعاون مع الكويتية ببرنامج آخر كي تحفظ ماء الوجه. تلك الأخبار تبقى ضمن نطاق الشائعات، فهل تقبل نوال التعاون مع الشبكة في ظلّ القرارات المفاجئة؟.