وطى الجوز ــ رندلى جبوررحلات «سفاري» الشاحنات على طرقات وطى الجوز، حوّلتها إلى مجموعة «بحيرات» أيام المطر، وإلى خنادق وحُفر، تخطّى عمق بعضها المتر، في مواسم الجفاف. فمن مفرق وطى الجوز في جرود كسروان وصولاً إلى بقعاتا، عشقوت ورعشين من جهة، وإلى فتوح كسروان من جهة أخرى، وميروبا وإهمز من ثالثة، مروراً بوسط وطى الجوز نفسها، ربما لا تمر أكثر من سيارة عادية واحدة كل ساعة. أمّا من يستخدم تلك الطرقات بكثافة، فهو إما الشاحنات التي تقلّ البحص والرمل من الكسارات القديمة العهد في البلدة، وإمّا سيارات الدفع الرباعي (جيبات)، التي يمكنها تجاوز «المصيدة» من دون أن تعلق بها. تقهقرت حال الطرقات التي بدأت، وفق الأهالي، منذ أمد بعيد، وقد زادها مشروع مصلحة المياه لإنشاء الخزانات «بلّة»، إذ حُفرت الطريق ستة أمتار للقساطل.
ويقول روني نخول، ابن البلدة الذي لا يتوجه إليها كثيراً: «لئلّا يكسر سيارته»: «لا زفت ولا طرقات صالحة إلّا في الأحياء التي يسكن فيها زلم منصور البون»، يقصد النائب السابق.
ويؤكد رئيس بلدية وطى الجوز، مارون غانم، أن «الشيخ منصور وعد بكمية من الزفت لطرقات وطى الجوز. لكن، لسوء حظنا عاد ووزّعها لأن البلدية لم تتمكن من استخدامها في حينه بسبب الأمطار». ووعد غانم بأن البلدية ستتولى تعبيد الطريق في أول أسبوع صحو من أموالها الخاصة. وعلى عكس الأهالي الذين لفتوا إلى سوء حال الطريق منذ فترة طويلة، أكد غانم أن الطرقات كانت في حالة جيدة جداً خلال الصيف «حيث أمّنّا 30 نقلة زفت». الطريق أمام منزل رئيس البلدية مزفتة، وكذلك هي في بعض الأحياء الداخلية. لكن، الأهالي ربما لا يصلون إليها، وخصوصاً في فصل الشتاء، بسبب سوء حال الطريق الأساسية. ويقول نائب جرود كسروان، يوسف خليل: «تحتاج الطريق إلى إعادة تأهيل كاملة، من مسارب وتدعيم وغير ذلك، لا إلى الزفت الذي يزول مع أول شتوية فقط». ويلفت خليل إلى أن الزفت غير موجود لدى النواب إنما لدى هيئة الإغاثة التي تسلّم أشخاصاً بلا صفة ليفرشوه بطريقة غير فنية في فترة الانتخابات، مطالباً وزارة الأشغال بمتابعة الأمر، وخصوصاً في ظل المخالفات المرتكبة في كسروان لناحية الطرقات والبيئة والكسّارات وغير ذلك.