strong>بسام القنطار
تكرم مؤسسة رينيه معوض وزير الطاقة الأميركي السابق سبنسر أبراهام، وذلك خلال حفل العشاء الخيري السنوي الثالث عشر الذي تقيمه مساء اليوم في فندق ريتز كارلتون في ولاية فرجينيا. ويتحدث في الحفل، الذي تحضره وزيرة الشؤون الاجتماعية والرئيسة الفخرية للمؤسسة نايلة معوض، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى روبرت دانين والمدير المساعد لمنطقة الشرق الأدنى في وكالة التنمية الأميركية مارك وورد ومراسل صحيفة واشنطن بوست في منطقة الشرق الأوسط أنطوان شديد. وبحسب موقع المؤسسة على الشبكة العالمية، يخصص ريع العشاء هذا العام لدعم الجهود التي تقوم بها المؤسسة في مجال إعادة التأهيل بعد الدمار والخراب الذي ابتلي به لبنان.
ولم تحدد المؤسسة الجهة التي سببت الخراب في نص البطاقة التي وجهت إلى عدد كبير من المدعوين مع قسيمة تبرعات تُراوح أسعارها بين 175 دولار أميركي للبطاقة العادية وصولاً إلى 20 ألف دولار للطاولة "البلاتينوم" السوبر ديلوكس.
وتشير المؤسسة إلى أن المساعدات التي ستقدمها إلى القرى المتضررة من عائدات العشاء ستكون على شكل مشاريع لتحسين المداخيل. كما يظهر غلاف البطاقة صور الدمار الذي لحق بالضاحية الجنوبية لبيروت، علماً بأن الوزيرة معوض لم تزر الضاحية الجنوبية بعد العدوان.
وفي الوقت الذي كانت فيه واضحة أسباب تكريم قوى 14 شباط للسفير الأميركي جون بولتون وتقليده درع ثورة الأرز، لم توضح مؤسسة رينيه معوض الأسباب التي دفعتها إلى تكريم الوزير السابق ابراهام الذي يملك "مجموعة ابراهام"، وهي شركة استشارات دولية مختصة في مجالي النفط والغاز.
وتعتبر مؤسسة رينيه معوض واحدة من الشركاء الأساسيين لوكالة التنمية الأميركية في لبنان، وتتلقى مساعدات سنوية تقدر بملايين الدولارات لتنفيذ مشاريع تتركز غالبيتها الساحقة في نطاق قضاء زغرتا، مسقط رأس الوزيرة معوض. وتجدر الإشارة إلى أنّ القوانين الأميركية تلزم الجهة التي تتلقى المساعدة توقيع اتفاق يقرّ بأن المنظمة لن تقدم، ولم يسبق لها أن قدمت مساعدات أو دعماً إلى أي فرد أو جهة أو مجموعة تصنّفها الولايات المتحدة في خانة الإرهاب أو تعمل على دعم المنظمات الإرهابية عبر إقامة أي نوع من العلاقة معها. وإزاء هذا الواقع، يبدو صعباً معرفة كيف سيستفيد سكان الضاحية والقرى الجنوبية المتضررة من عائدات العشاء السنوي للمؤسسة، إذا كان محظراً شمولها الأفراد الذين يناصرون حزب الله أو يقيمون علاقة معه أو يستفيدون من تقديماته المباشرة.