دعاء السبلانيغسل الشعر بالليمون الحامض أو مسحوق الغسيل، من الوصفات الشعبية التي لا تزال تعتمد في بعض المناطق، إذ يسود الاعتقاد بأنها تزيل القشرة من الشعر. يقول الدكتور غسان دلول (طبيب أمراض جلدية وتناسلية وأمراض الشعر والأظفار) «إن المواد الحمضية تزيل الترسبات الموجودة على فروة الرأس كالقشرة، إلا أن استخدامها يصح بنِسَب معينة، وإلا صارت لها تأثيرات سلبية».
يحذر دلول من أضرار الحامض، إذ «لا تقتصر مخاطر المادة الحمضية على جلدة الرأس فقط، بل تتعداها إلى مناطق أخرى من الجسم، فيثير تدليك الرأس بالحامض حساسية في جلدة الرأس، ويحدث فيها حروقاً تحتاج إلى وقت كي تُعالَج» وعندما يمتص الجلد المواد الحمضية، يؤدي ذلك إلى تلف في الكلى. ويلفت دلول إلى أن الأضرار التي تسببها هذه المواد تظهر من خلال الاستخدام المتكرر لها.
يشدد دلول على أن المواد الحمضية يجب أن تُستخدم بكميات محددة ومركزة، وبتركيبات مخففة ضمن أدوية يصفها الطبيب.
من جهة ثانية، نصادف يومياً الكثير من إعلانات مستحضرات العناية بالشعر أو الأظفار، لكن دلول يؤكد
أن «تلك المستحضرات لا تعالج مشاكل الشعر والأظفار التي تتأثر بما يحتكّ بها من مستحضرات تجميلية بما تتضمنه من مواد كيميائية. ففي التركيبة الأساسية للشعر والأظفار مادة تسمى بيتا كاروتين موجودة في الجزر وبعض الفواكه التي تتحول في المرحلة الأولى إلى فيتامين أ».
يشدد دلول على أن تلك المستحضرات قد تحتوي على مادة بيتا كاروتين التي تُعَدّ من المتممات الغذائية، لكنها لا تصحح الخلل والمرض الموجود في الشعر والأظفار وليست بديلاً من العلاج.