ألغى زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري دمج «جبهة النصرة» في سوريا و«دولة العراق السلامية». ورأى في رسالة، حصلت عليها قناة «الجزيرة»، أنّ أبو بكر البغدادي «أخطأ» بإعلانه الاندماج من دون استشارة قيادة القاعدة، وقال إن سوريا «ولاية مكانية» لجبهة النصرة ويرأسها أبو محمد الجولاني، بينما يقتصر حكم البغدادي على العراق.
وفي رسالته الموجهة إلى البغدادي والجولاني، رأى الظواهري أنّ «الشيخ أبو محمد الجولاني أخطأ بإعلانه رفض دولة العراق والشام الإسلامية وإظهار علاقته بالقاعدة من دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا بل ودون إخطارنا».
وقرّر أن «تلغى دولة العراق والشام الإسلامية، ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية». كذلك فإنّ «جبهة النصرة لأهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة».
وأقرّ الظواهري البغدادي «أميراً على دولة العراق الإسلامية لمدة عام من تاريخ هذا الحكم»، ويُقرّ الجولاني «أميراً على جبهة النصرة لأهل الشام لمدة عام من تاريخ هذا الحكم».
كذلك طالب زعيم «القاعدة» بأن توفّر دولة العراق الإسلامية لجبهة النصرة ما تطلبه الجبهة من إمداد بالرجال والسلاح والمال ومن مأوى وتأمين، وبالعكس.
وذكر الظواهري، في رسالته، «فضيلة الشيخ أبي خالد السوري» الذي هو من «خيرة مَن عرفنا وخبرنا وعايشنا من المجاهدين». وقال إنّه «مندوبنا في الشام» في أمور الفصل في أي خلاف في تفسير هذا الحكم، وفي حالة وقوع أي تعدٍّ من أحد الطرفين على الآخر، و«أكلّفه بأن يرتب محكمة شرعية للفصل في النزاع».
في سياق آخر، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، في مقابلة مع قناة «العربية»، أن «الجهاد في سوريا مطلوب ومشروع على الأفراد والدول».
وقال إن «حزب الله انكشف وانكشفت نواياه، وظهر أنه حزب الطاغوت والشيطان»، مثنياً على علماء السعودية الذين كانوا «أكثر تبصراً مني بحقيقة هذا الحزب».
ودعا القرضاوي إلى «فهم حقيقة» ما يجري في سوريا، حيث «يقاتل الجيش السوري الحر بأسلحة خفيفة في مواجهة طائرات الميغ الروسية»، مضيفاً أن «من يحارب في سوريا ليس جيش الأسد فقط بل الروس وإيران وحزب الله».
(الأخبار)