وفي ظل تصاعد التوتّر العسكري في البحر الأحمر، أعلنت بريطانيا، أمس، تأجيل نشر مدمّرتها «إتش إم إس دانكان» هناك. وأفادت تقارير بريطانية بأن وزارة الدفاع وجّهت طاقم المدمّرة بالبقاء في جبل طارق حتى إشعار آخر. وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت عبور الفرقاطة الملكية جبل طارق، لكن تقارير بريطانية أكّدت أنها لا تزال هناك بذريعة إجراء فحص لوجستي.
لندن ترجئ نشر المدمّرة «دانكان» في البحر الأحمر
وعكست الخطوة البريطانية مخاوف من تعرّض المدمّرة الجديدة للاستهداف، على غرار الهجوم الذي طاول المدمّرة «دايموند»، التي تمّ سحبها بصورة نهائية من البحر الأحمر.
وتزامن ذلك مع استمرار العمليات العسكرية التي تنفّذها قوات صنعاء ضد السفن التجارية والعسكرية، خلال الساعات الماضية. وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر نفّذت 3 عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي، فتمّ استهداف السفينتين «روزا» و«فانتاج دريم» في البحر الأحمر بعد انتهاكهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، كما جرى استهداف السفينة «ميرسك سيليتار» الأميركية بعدد من الطائرات المُسيّرة شرق البحر العربي.
وكانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد قالت في بيان، أمس، إنها على علم بنشاط صاروخي في البحر الأحمر، مؤكدة أنها لا تعرف ما يدور. وفي الإطار نفسه، أكّدت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، مساء أمس، حدوث هجوم على سفينة تجارية. وقالت، في بيان، إنها تلقّت تقريراً عن حادث على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب مدينة الشقيق السعودية على البحر الأحمر.
وأكّدت فيه مصادر عسكرية مطّلعة في العاصمة، لـ«الأخبار»، أن العمليات المركّزة ضد السفن العسكرية الأميركية تصاعدت بعد سحب حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» من البحر الأحمر.