الصحافيون في كيان العدو ليسوا في حالة جيدة. ليست هذه المرة الأولى التي يضطرّون فيها الى التغطية على جرائم حكوماتهم، لكنها قد تكون المرة الأولى التي يتحوّلون فيها جميعاً، طوعاً أو عنوة، إلى مجموعة من «الفنّاصين» الذين يتصرّفون ككثيرين من الحمقى عندنا. أولئك الذين يعتقدون أنهم يخدمون المقاومة ببهلوانيات لا تتوقف. والفارق يبقى فارقاً، كون صحافة العدو تميّزت طوال الوقت، بالقدرة على احترام القالب المهني الى حدود كبيرة. غير أن ما قامت به لا يكشف فقط عن حجم الرقابة المفروضة، بل عن انحياز أعمى يأخذ شكل تجنيد هؤلاء في صفوف الجيش. والضرر الأول أصاب علاقة وسائل الإعلام مع الجمهور الإسرائيلي الذي لجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي للاطّلاع على التفاصيل من جهات أخرى، معادية أو حليفة.