كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إسرائيل استهدفت «ما يقارب 12 سفينة» كانت متجهة إلى سوريا، محمّلة بالنفط الإيراني، بحسب مصادر أميركية وإقليمية (صفة تستخدمها عادة الصحف الأميركية لمصادرها الإسرائيلية).وقالت الصحيفة إن إسرائيل ترى أن بيع النفط الإيراني يساهم في تمويل ما قالت إنه «جماعات إرهابية» في الشرق الأوسط.
وبحسب «وول ستريت جورنال»، بدأت إسرائيل منذ أواخر عام 2019 بزرع ألغام بحرية في البحر الأحمر ونقاط أخرى لضرب السفن الإيرانية أو تلك المحملة ببضائع إيرانية والمتجهة الى سوريا. بدورهم، أكد مسؤولون أميركيون أن بعض هذه الهجمات استهدفت عمليات نقل سلاح كانت إيران تقوم بها.
ورأت الصحيفة في الكشف عن الحملة التي تنفذها إسرائيل في البحر، أنها بعدٌ آخر جديد للمواجهة بين الدولتين وأنها تأتي في لحظة تصعيد إقليمية في ظل الاعتبارات التي تضعها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مواجهة إيران. وقالت إن إحدى الهجمات استهدفت سفينة إيرانية رست مقابل لبنان، بتفجير عبوة لاصقة زرعت فيها.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لموقع «أكسيوس»، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، بحث مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، في مكالمة مطولة بتقنية الفيديو، الملف النووي الإيراني.
وأوضح المسؤولون أن «المكالمة التي أُجريت ليل الخميس، وهي الثانية بين سوليفان وبن شبات، لكنها أطول بكثير من المكالمة السابقة، وشملت العديد من المسؤولين الآخرين من كلا الجانبين».
وأشاروا إلى أن من المتوقع أن يعقد بن شبات «اجتماعات عدة بين الوكالات الإسرائيلية، الأسبوع المقبل لصياغة الاستراتيجية الإسرائيلية بشأن قضية الاتفاق النووي الإيراني».
فيما ستكون الخطوة التالية «اجتماعاً رفيع المستوى بشأن إيران، يضم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ومسؤولين في الأمن القومي والاستخبارات والسياسة الخارجية».
من جانبها، أكدت إميلي هورن، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إجراء المكالمة، من دون ذكر تفاصيل أخرى.