تتوالى المعلومات المتعلّقة بالتسرب النفطي الذي لوّث شواطئ فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، الشهر الماضي، بعد سلسلة تسريبات إسرائيلية متناقضة حول سببه، ووسط ارتفاع أسهم فرضية الاستهداف الإسرائيلي لناقلة نفط إيرانية، خلال توجهها إلى الشواطئ السورية.
وفي آخر المعطيات، كشفت «شركة الملاحة البحرية الإيرانية»، لـ«وكالة نور نيوز»، شبه الرسمية، أن سفينة حاويات إيرانية، تحمل اسم «شهركرد»، قد تعرضت لهجوم في البحر الأبيض المتوسط، الأربعاء الماضي.

وأوضحت الشركة الإيرانية أن الهجوم كان بـ«شحنة متفجرة»، وهو ما أصابها بأضرار مادية «طفيفة»، وفق تأكيدها.

وعن وجهتها حينما وقع التفجير، قالت الشركة الإيرانية إن السفينة كانت متّجهة إلى أوروبا، و«ستتحرك صوب وجهتها بعد إصلاحها».

ووصفت الشركة الإيرانية مثل هذه الأعمال بـ«الإرهابية»، معتبرةً أنها «ترقى لأن تكون قرصنة بحرية».

وأعلنت «شركة الملاحة البحرية الإيرانية» أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية لتحديد هوية منفّذي الهجوم، عبر المؤسسات الدولية المعنيّة.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، كشفت عن استهداف إسرائيل لـ«ما يقارب 12 سفينة» كانت متجهة إلى سوريا، وهي محملة بالنفط الإيراني.

وقبلها، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، خبراً نقلته عن مجلة «Lloyd’s List» البريطانية، المتخصصة بأخبار الشحن البحري، يقول إن التسرب النفطي الذي ضرب أجزاء من شواطئ فلسطين المحتلة ولبنان، مصدره ناقلة نفط، كانت تحمل 90 ألف طن، من النفط الخام، إلى سوريا من إيران.

وبحسب المجلة البريطانية، كان نظام التعريف الخاص بالسفينة، مغلقاً خلال إبحارها من مياه الخليج إلى البحر الأحمر، ومن ثم قامت بتشغيله خلال عبورها قناة «السويس»، لتغلقه مجدداً عندما اقتربت من فلسطين المحتلة، في 1 شباط الماضي.

وفي بداية الأمر، جرى التكتّم داخل الكيان الإسرائيلي عن سبب التلوث النفطي، حتى خرجت وزيرة البيئة الإسرائيلية غيلا غمليئيل، وحمّلت إيران المسؤولية. وبعدها بساعات، نقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، تشكيكاً برواية غمليئيل، قبل أن يعود الصمت، مجدّداً، إلى الكيان الإسرائيلي.