أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بابي حطة والأسباط في البلدة القديمة في القدس المحتلة، زاعمةً أن السبب هو «أعمال الصيانة، وليس إعاقة حركة الفلسطينيين». وتزامن ذلك مع اقتحام عشرات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، يرافقهم عناصر من شرطة الاحتلال «لحمايتهم»، في ظلّ مواصلة الاحتلال فرض قيوده على دخول الفلسطينيين إلى المسجد لأداء الصلاة.ووفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن «ثمانين مستوطناً إسرائيلياً توافدوا منقسمين إلى مجموعتين، اقتحموا محيط المسجد الأقصى، منتهكين حرمته، وقد أقاموا صلوات وطقوس تلمودية يهودية». في المقابل، واصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها على أعمار الفلسطينيين المسموح لهم بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة فيه؛ حيث يمنع دخوله لمن هم دون الخمسين عاماً من الرجال الذين يدخلونه عن طريق الحواجز في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك في وقت أمهلت فيه «المحكمة العليا الإسرائيلية»، حكومة نتنياهو 60 يوماً للرد على التماس قدمته جمعية «أمناء جبل الهيكل» لشرح أسباب منع دخول اليهود إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وفي السياق، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي بلدة العيسوية في القدس، في ساعات الليل المتأخر وذلك بعدما اندلعت مواجهات مع الشبان أدت في النهاية إلى اعتقال أربعة منهم حوّلوا إلى مراكز التحقيق في المدينة المحتلة.