Strong>طالب وزير الطاقة والمياه الان طابوريان باحالة الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد الحايك على الهيئات التاديبية لنشره تقريرا يتصل بعمل المجلس من دون اذن مسبقرأى وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان أن مبادرة الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد الحايك إلى نشر خطة مزعومة لإصلاح قطاع الكهرباء ونَسْبها إلى المجلس مجتمعاً، يمثّل تجاوزاً خطيراً لدور الأخير ولصلاحيات الوزير المختص، بوصفه المرجع الذي أناط به الدستور إدارة المرفق العام التابع لوزارته، ولسلطة مجلس الوزراء الذي خوّله الدستور رسم السياسات العامة، ما يؤدي إلى هدر للوقت والجهود وتأخير تنفيذ الخطط الإصلاحية الجدية والمُجدية التي توفر التيار الكهربائي للمواطنين اللبنانيين الذين يعانون من أزمة انقطاع الكهرباء لما يزيد على ثلاثين عاماً.
فقد صَدَر عن المكتب الإعلامي لوزارة الطاقة والمياه بيان أمس يوضح أن الخطة المزعومة التي اطلع عليها من خلال وسائل الإعلام، بصرف النظر عن مضمونها، لم تُعرض ولم تُبَتّ في المجلس الأعلى للخصخصة الذي يضمّ وزير الطاقة والمياه، ولا في مجلس الوزراء، وهي لم تصدر عن وزير الطاقة والمياه ولم يتبلَّغها الأخير بالطرق الرسمية أو غير الرسمية بحيث يمكن القول إنها منعدمة الوجود.
وطالب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بإحالة الحايك على الهيئات التأديبية المختصّة لمساءلته في هذا الشأن، ولا سيما أن إطلاق موظف حكومي لتصريحات أو بيانات علنية يستوجب الحصول على إذن مسبق من رئيسه التسلسلي تحت طائلة الملاحقة التأديبية، كذلك فإن المادة الثامنة من المرسوم الرقم 5540/2001 تحظر نشر معلومات عن عمل المجلس.
وقال البيان إن الوزير طابوريان، حرصاً منه على ضرورة إيجاد الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، يكتفي بتسجيل بعض الملاحظات، إذ إنّ ما سُمّي الخطة الإصلاحية لقطاع الكهرباء المنسوب إلى المجلس الأعلى للخصخصة يمثّل نصاً هجيناً ومشوّهاً، وقد حاول صانعه الإيحاء بأنه يستند إلى خطة وزير الطاقة والمياه الأسبق، فيما تضمّن أفكاراً واقتراحات لم تكن موجودة في الخطة المشار إليها، بل طرحها الوزير الحالي، بحيث يمكن القول إن الخطة المزعومة استندت إلى الكثير من مندرجات رؤية الوزير الحالي، لكنها شوّهتها وأخرجتها من إطارها الصحيح... وأضاف: «يبدو أن تماسك الرؤية الإصلاحية لوزير الطاقة والمياه الحالي في ظل انتفاء أي خطة واقعية بديلة لم تعجب البعض، فبادر في محاولة فاشلة إلى اعتماد الالتفاف والمناورة».
(الأخبار)