من جهتها، أعدّت حكومة الإنقاذ في صنعاء، بشكل مبكر، للاحتفال بذكرى الوحدة، حيث رُفعت الأعلام في الشوارع، لكنّ الاحتفال أُرجئ حتى الإثنين المقبل، وفق ما أعلن رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، مهدي المشّاط، تضامناً مع الشعب الإيراني، إثر وفاة رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطّم الطائرة الرئاسية أثناء عودتها من الحدود مع أذربيجان.
احتفل الزبيدي بذكرى محاولة الانفصال خارج عدن بضغط سعودي
واعتبر رئيس المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في صنعاء، سمير حميد، في تصريح إلى «الأخبار»، أن ما يجري في المحافظات الجنوبية من تحركات، يصبّ في خدمة مشروع الانفصال، وأشار إلى أن «الوحدة تتعرّض لعملية تفريغ ممنهجة من قبل التحالف السعودي - الإماراتي»، مذكّراً بأن «الدولتين وقفتا وراء مشروع الانفصال خلال حرب صيف 1994». وعلى رغم فشلهما في إجهاض مشروع الوحدة اليمنية حينذاك، إلا أنهما «استغلّتا الانقسام السياسي والعسكري والاقتصادي بين صنعاء وعدن، لتنفيذ أجندات تدميرية تستهدف الوحدة واستقلال اليمن وسيادته وسلامة أراضيه»، بحسب تعبيره. ودعا حميد إلى «وقف التحريض على الوحدة كونها منجزاً استراتيجياً صُنع في لحظات فارقة من تاريخ اليمن الحديث».
بدوره، قال محافظ عدن الموالي لصنعاء، طارق سلام، لـ«الأخبار»، إن «ما يجري على الأرض في الجنوب يؤسس للانفصال، خلافاً لالتزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الوحدة الوطنية»، مشيراً إلى أن «دول التحالف السعودي - الإماراتي تمضي في تعزيز نفوذ القوى العسكرية التي تنادي بالانفصال، وتدفع بتلك القوى نحو التمركز في الخطوط الحدودية التي كانت قائمة قبل 22 أيار 1990، في محافظات الضالع ولحج والمناطق التي تفصل بين محافظتي تعز، مقابل تهميش القوى الوطنية المؤيدة للوحدة الوطنية».