في انتظار بدء مشاورات «جنيف 3» اليمنية بعد غدٍ الخميس، يبدو أن الإمارات باتت تطالب بـ«حلّ سياسي» تقوده الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، فيما دعت جميع الأطراف اليمنيين إلى المشاركة «بشكل بنّاء» في المفاوضات.هذا ما عبّر عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الذي كتب في تغريدة: «معاناة اليمن في أعقاب الانقلاب الحوثي، ستنتهي فقط من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة».
وفي وقت تتعامل فيه «أنصار الله» بجدية مع الجولة التفاوضية المرتقبة، على رغم عدم تفاؤلها بنتائجها، غرّد قرقاش عبر حسابه على «تويتر»، مشيراً إلى أنّ الإمارات، وكجزء من «التحالف» الذي تقوده السعودية، «ترحّب بمحادثات السلام التي ستبدأ في جنيف، الخميس»، كما حثّ جميع الأطراف اليمنيين على المشاركة «بشكل بنّاء» في عملية الأمم المتحدة.


وفي تغريدة أخرى، أثنى قرقاش على جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إذ قال إن «حماسة غريفيث وقيادته جعلتا من المحادثات شيئاً ممكناً».
وعن دور «التحالف»، أشار إلى أن «القوة العسكرية الشرعية التي يستخدمها الائتلاف كانت دائماً ما تريد دعم الحل السياسي وقرار مجلس الأمن الرقم 2216»، كما رأى أن محادثات جنيف «بإمكانها تقريب النتيجة» في اليمن.
وتطلق الأمم المتحدة في جنيف بعد غدٍ الخميس مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنيين، هي الأولى منذ آخر جولة مشاورات في آب/ أغسطس 2016 في الكويت، في محاولة للتفاهم حول إطار لمفاوضات سلام تنهي الحرب. ونقلت «فرانس برس» عن «مسؤولين يمنيين» قولهم إنّ المحادثات ستكون «غير مباشرة»، إلا أنها قد تتحوّل إلى مفاوضات مباشرة في حال حصول «تقدّم ما»، وهو ما أكده أيضاً مصدر أممي تحدّثت إليه «الأناضول»، مضيفاً إن المشاورات المقرّر إجراؤها ستتناول ثلاثة ملفات على مدار ثلاثة أيام. وذكر أن جدول أعمال المشاورات «سيكون حول الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، بالإضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء»، في حين تضع سلطات صنعاء الملفّ الاقتصادي على رأس أولوياتها، في ظل الآثار المأسوية التي خلّفها قرار نقل «المركزي» إلى عدن.