ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن «قوات الأمن في حالة استنفار بحثاً عن الزعيم السابق لمنظمة إيتا الانفصالية، إيتور إليزاران»، الذي دخل البلاد عقب الإفراج عنه وترحيله الخميس الفائت من فرنسا، بعد قضاء عقوبته. وبحسب مصادر أمنية لوكالة «الأناضول»، فقد دخل زعيم «إيتا» عبر مطار باراخاس، في مدريد، من دون توقيفه، لعدم وجود مذكّرة اعتقال بحقّه. وتأتي حالة الاستنفار بعدما أصدر قاضي «المحكمة الوطنية العليا»، خوسيه دي لا ماتا، السبت الفائت، مذكرة توقيف بحق إليزاران (36 عاماً)، متّهماً إيّاه مع 4 قادة آخرين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأصبح إليزاران زعيماً لـ«إيتا» عام 2008، عقب اعتقال الزعيم الأسبق، خافيير لوبس بينيا. واستمر إليزاران في منصبه إلى حين اعتقاله في تشرين الأول 2009، مع أحد قيادات المنظمة في كارناك، غربي فرنسا. أما منظمة «إيتا» الباسكية، فهي حركة انفصالية مصنّفة في إسبانيا كحركة إرهابية. تأسّست عام 1958، وكانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك، وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين، إلى جانب ضم إقليمي الباسك الفرنسي، ونافارا الإسباني إليها. ويقبع أغلب أعضاء المنظمة في سجون فرنسا وإسبانيا. وفي 20 تشرين الأول 2011، أعلنت المنظمة وقفاً نهائياً لحملة العنف السياسي المسلح، لكنّها لم تسلم أسلحتها. (الأناضول)