أكّدت الحكومة في لومي، اليوم، أن رئيس المجلس العسكري المطاح به في بوركينا فاسو، اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا، فرّ إلى توغو بعد الانقلاب العسكري في بلاده.
وقال وزير التواصل والناطق باسم الحكومة، أكودا أيوودان، إن استضافة داميبا في توغو تعود إلى التزام هذا البلد «بالسلام في المنطقة الفرعية».

وكان داميبا استقال بعد يومين على الانقلاب في بوركينا فاسو، الذي أطاح بداميبا، وأتى بقائد جديد للمجلس العسكري، وهو الكابتن إبراهيم تراوري، بالتزامن مع تظاهرات مناهضة للتدخل العسكري الفرنسي ولا سيما لمصلحة روسيا، إذ أكّد الانقلابيون يوم الجمعة الماضي «عزمهم على التوجه إلى شركاء آخرين على استعداد للمساعدة في مكافحة الإرهاب»، في إشارة ضمنية إلى روسيا التي رفعت أعلامها خلال تظاهرات تشهدها بوركينا فاسو منذ يومين.

وبذلك، يُشير الانقلاب إلى تقلص النفوذ الفرنسي بشكل أكبر في البلد الواقع في غرب أفريقيا.

وأمس، تظاهر آلاف الأشخاص في واغادوغو ضد التدخل الفرنسي في بلادهم، مطالبين بإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وبإقامة تعاون عسكري مع روسيا لمواجهة الإرهاب، بينما أُطلق غاز مسيّل للدموع من داخل السفارة الفرنسية لتفريق المتظاهرين المؤيدين للرئيس الجديد للمجلس العسكري.