قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تجاهلا في ردودهما على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، مطالب موسكو الأساسية.
وفي مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أضاف بوتين: «قمنا بتحليل دقيق للردود المكتوبة التي وردت في 26 الجاري من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (...) لكن من الواضح الآن، وقد أبلغت رئيس الوزراء بهذا الأمر، أنه تم تجاهل المخاوف الروسية الأساسية».

وأوضح بوتين أن موسكو من خلال الردود لا ترى استجابة مناسبة لثلاثة مطالب رئيسية، هي «منع توسع حلف شمال الأطلسي، ورفض نشر أنظمة أسلحة ضاربة بالقرب من الحدود الروسية، وإعادة البنية التحتية العسكرية في أوروبا إلى حالة 1997».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد احتواء بلاده وتستخدم أوكرانيا في سبيل تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن واشنطن قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات عليها.

كما عبّر عن أمله في أن يستمر الحوار بشأن أوكرانيا من أجل تجنب «السيناريوهات السلبية» ومنها الحرب، التي قال إنها قد تندلع مع «الناتو» إذا انضمت أوكرانيا إليه ثم حاولت استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا بالقوة.

وقال: «دعونا نتخيل أن أوكرانيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتبدأ هذه العمليات العسكرية. هل من المفترض أن نخوض حرباً مع الحلف؟ هل فكر أحد في ذلك؟ يبدو أنه لا يوجد».

وفي وقت سابق اليوم، ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، رد واشنطن على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية في اتصال هاتفي.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، أعلن بلينكن استعداد الولايات المتحدة لمواصلة الحوار الموضوعي مع روسيا حول موضوع الاهتمامات المشتركة.

في 17 كانون الأول 2021، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسودة اتفاقيتَين بين روسيا والولايات المتحدة من جهة، وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، بشأن الضمانات الأمنية. ووفق الوثائق، يترتّب على الحلف أن يتخلى عن أي نشاط عسكري على أراضي أوكرانيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية وما وراء القوقاز وآسيا الوسطى. وكذلك، يجب على روسيا وحلف «الناتو» التعهد بعدم تهيئة الظروف التي يمكن أن يعتبرها الطرف الآخر تهديداً.