ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يدرس نشر الآلاف من القوات والسفن والطائرات في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب الوضع الحالي في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها «إن بايدن قد يتخذ قراراً بهذا الخصوص هذا الأسبوع». وأضافت: «في هذه الحالة، سيتم نقل جزء من الجيش من الولايات المتحدة، والباقي من أجزاء أخرى من أوروبا».

كما قالت المصادر إن مسؤولين كباراً في «البنتاغون» عرضوا السبت الماضي على بايدن خيارات عدة للعمل، من بينها إرسال 1000 إلى 5000 جندي إلى دول أوروبا الشرقية مع احتمال «زيادة عشرة أضعاف» عددهم إذا ساء الوضع.

لكن لا تشمل الخيارات العسكرية التي يجري النظر فيها نشر قوات أميركية إضافية في أوكرانيا نفسها، وقد أوضح بايدن أنه لا يرغب في الدخول في صراع آخر بعد خروج أميركا المؤلم من أفغانستان في الصيف الماضي بعد 20 عاماً، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وقال مسؤولون في إدارة بايدن إن نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، الذي يضم إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، هو بالضبط السيناريو الذي أراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنبه، حيث رأى أن التحالف العسكري الغربي يزحف أقرب وأقرب إلى حدود روسيا نفسها.

كذلك، جاءت هذه المناقشات في الوقت الذي أمرت فيه وزارة الخارجية جميع أفراد أسر موظفي السفارة الأميركية في كييف بمغادرة أوكرانيا.

وخلال مكالمة هاتفية هذا الشهر، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الروسي سيرغي شويغو من أن التوغل الروسي في أوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى حشد القوات، وهو ما يفكر به بايدن الآن.

وتحلق الولايات المتحدة بانتظام فوق أوكرانيا منذ أواخر كانون الأول الماضي، مستخدمين طائرات «آر سي-135 ريفت» للتنصت الإلكتروني.

وتسمح الطائرات لعملاء «CIA» بالاستماع إلى اتصالات القادة الروس على الأرض.

كما قالت المصادر، أنه وفي حال حدوث غزو روسي واسع النطاق، تعتزم الولايات المتحدة نقل العسكريين إلى خارج البلاد بسرعة. ولكن من المحتمل أن يبقى بعضهم لتقديم النصح للمسؤولين الأوكرانيين في كييف، أو تقديم الدعم في الخطوط الأمامية.