أعرب مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، عن رفضه لبعض التقييمات الواردة بتقرير صادر عن الوكالة الأسبوع الماضي، معتبراً التقرير برمته «غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف ومضلل».
ووجه آبادي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي كان قد انطلق في العاصمة النمسوية، فيينا انتقادات لتقرير مدير عام الوكالة، رافاييل غروسي، حول إيران، ولكلمته التي ألقاها في افتتاح ذلك الاجتماع.

كما ذكّر آبادي أن التقرير تضمن تقييمات لوجود مواد أو أنشطة نووية في أربع مواقع لم يتم إبلاغ الوكالة عنها، وأنه لم يتم تقديم الإجابات اللازمة على الأسئلة الموجهة إلى بلاده بخصوص هذه المواقع.

وأشار إلى أن بلاده قدمت التفسيرات اللازمة بشأن بعض الأماكن المعنية كتابةً ولفظياً، لافتاً كذلك إلى أن تقييمات العناوين الأخرى الواردة في التقرير تستند إلى صور تم الحصول عليها من قمر اصطناعي خاص قبل 20 عاماً، بالتالي لا يمكن تحديد ما إذا كان يتم تنفيذ نشاط نووي في تلك العناوين بناءً على هذه الصور أم لا.

وتابع: «من دواعي القلق أن الوكالة قد طرحت العديد من القضايا التافهة والقديمة وأن الأحداث قد تضخمت، مضيفاً: «في وقت يتعين على الوكالة أن تتجنب المقاربات السياسية وتحافظ على الاحتراف في نهجها وتقاريرها».

من جهته، قال غروسي في مستهل اجتماع المحافظين، بشأن أنشطة إيران النووية: «إنني قلق للغاية من العثور على مواد نووية في مناطق غير معلنة في إيران، والمواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة للوكالة».