قبِل مجلس صيانة الدستور الإيراني 7 مرشحين فقط لانتخابات الرئاسة المقبلة في 17 حزيران. والأسماء التي بدأت حملاتها الانتخابية في سعيها للوصول إلى مركز الرئاسة في شارع باشتور في طهران هم: إبراهيم رئيسي، محسن رضائي، علي رضا زاكاني، محسن مهرعلي زاده، سعيد جليلي، أمير قاضي زاده هاشمي وأخيراً عبد الناصر همتي.
إبراهيم رئيسي (61 عاماً)

حاصل على الدكتوراه في الفقه. يُعد أبرز الأسماء المتوقع فوزها في السباق الحالي. رجل أمضى معظم حياته المهنية في القضاء الإيراني، إذ بدأ بمنصب المدعي العام الإقليمي، ثم المدّعي العام في طهران، تلاهما منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران، ثم المساعد الأول لرئيس السلطة القضائية.
ترك بعدها السلطة القضائية، وأصبح سادن الروضة الرضوية المقدّسة، التي لها أهمية دينية وسياسية كبيرة بالنسبة إلى إيران، كما أنها المسؤولة عن إدارة الضريح المقدس للإمام الشيعي الثامن، علي بن موسى الرضا، وتقع في مدينة مشهد. وتُعتبر أغنى مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي. أثناء وجوده هناك، ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2017، وخسر أمام حسن روحاني الرئيس الحالي. بعد ذلك، استمر في منصبه في مشهد، ثم تمّ تعيينه رئيساً للسلطة القضائية عام 2019. وبعد فترة وجيزة، أصبح أيضاً نائباً لرئيس مجلس الخبراء.

محسن رضائي (67 عاماً)

حاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. شغل منصب قائد الحرس الثوري من عام 1981 إلى عام 1997 بعد انتخاب محمد خاتمي رئيساً للجمهورية، حيث قرر المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي استبداله بيحيى رحيم صفوي. بعد ذلك عيّنه المرشد في منصب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور، ويقدم له المشورة شخصياً. ومن منصبه ترشح رضائي عدة مرات للانتخابات الرئاسية في دورات 2005 و2009 و2013 والآن 2021، لكنه خسرها كلها.

علي رضا زاكاني (56 عاماً)

حاصل على الدكتوراه في الطب النووي، وعضو مجلس الشورى لثلاث دورات، ومشرّع سابق في الفترة بين عامَي 2004 و2016. كما شغل منصب رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالاتفاق النووي، وأحد أبرز منتقدي المفاوضات النووية التي تجريها إدارة الرئيس حسن روحاني مع مجموعة (5+1). كذلك، شغل أيضاً منصب رئيس منظمة الباسيج الطالبية. وقد كان رئيس صحيفة «جاهان نيوز». وعلى الرغم من الدور القيادي الذي يحوزه زكاني في البرلمان، إلا أنه استُبعد من الترشح للرئاسة بين عامَي 2013 و2017. وبعد انتخاب برلمان يهيمن عليه المحافظون عام 2020، عُين زكاني رئيساً لمركز أبحاث البرلمان.

محسن مهرعلي زاده (65 عاماً)

حاصل على الدكتوراه في الهندسة، وامتدّت مناصبه السابقة من رئاسة هاشمي رفسنجاني، إلى عهدَي محمد خاتمي ثم حسن روحاني. وشغل المناصب التالية: مدير مديرية شؤون المحطات النووية في الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، عضو مجلس إدارة منظمة المنطقة الحرة في كيش، محافظ خراسان في عهد خاتمي، محافظ أصفهان في عهد روحاني. وعمل في إدارة شركات إنتاج السيارات، ثم شغل منصب معاون وزير الصناعة.
عام 2005، تدخّل المرشد الأعلى بشكل استثنائي في السباق الرئاسي، ليحصل مهرعلي زاده على الموافقة على الترشح للرئاسة بعد أن استبعده مجلس صيانة الدستور سابقاً. لكنّ أداءه كان ضعيفاً، حيث حصل على أقل عدد من الأصوات.
وفي هذا السباق أيضاً، وبعدما رفضت الجبهة الإصلاحية دعم أي مرشح، سيصعب على علي زاده جذب أصوات الناخبين.

سعيد جليلي (56 عاماً)

حاصل على دكتوراه في المعارف الإسلامية والعلوم السياسية. انضم إلى وزارة الخارجية الإيرانية عام 1989 وعُين نائباً لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية الأميركية.
وفي عام 2001، انتقل جليلي إلى مكتب المرشد الأعلى، حيث عُين مديراً أولَ لتخطيط السياسات. وبعدها خلف جليلي، حين كان مستشاراً لمحمود أحمدي نجاد في بداية رئاسته، علي لاريجاني في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي وضعه مرة أخرى في مركز التسلسل الهرمي للأمن القومي بينما كان يعمل أيضاً ككبير المفاوضين النوويين. استخدم جليلي هذا المنصب كنقطة انطلاق للترشح للرئاسة في عام 2013، حيث لقّبه الجمهور في الحملة الانتخابية بأنه «شهيد حي»، بسبب إصابته السابقة أثناء الحرب الإيرانية العراقية، لكنه خسر السباق وحلَّ ثالثاً بعد الرئيس حسن روحاني ومحمد باقر قاليباف.
ستطغى أسماء أكبر على ترشح جليلي، أبرزها رئيسي. وفي حال خسارته، قد يحظى جليلي بمنصب وزاري، تشير الترجيحات إلى منصب وزارة الخارجية.

أمير قاضي زاده هاشمي (50 عاماً)

حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب. يشغل حالياً منصب النائب الأول لرئيس البرلمان، وهو عضو في البرلمان منذ عام 2008.
يعارض الاتفاق النووي، كما سبق ودعا إلى الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، إذا ما أحيلت قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي. وشغل في السابق إدارة جامعة سمنان للعلوم الطبية.
ومن المؤكد أنه سيلقى منافسة شديدة من قبل الشخصيات التي تلبس الثوب المحافظ وخصوصاً رئيسي، لكن هناك تقديرات تشير إلى إنه إذا انسحب، سيحصل على منصب وزاري أو مهمة رفيعة أخرى.

عبد الناصر همتي (63 عاماً)

حاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. عمل قبل الترشح محافظاً للبنك المركزي الإيراني، بعد أن عيّنته إدارة روحاني في منصبه في عام 2018. لكنّ روحاني عزله من منصبه بعد ترشحه للرئاسة. وعمل في السابق، لفترة قصيرة سفيراً لإيران في الصين. وترأس شركة التأمين المركزية الإيرانية، المجلس الأعلى للتأمين، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للعديد من البنوك الكبرى.
كما أنه عضو اللجنة الاقتصادية للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ونائب رئيس إذاعة جمهورية إيران الإسلامية للشؤون السياسية. سابقاً، تسلّم الإدارة التنفيذية لبنك «ملي إيران» (البنك الوطني الإيراني) عام 2013 بعد فرار رئيسه السابق محمود رضا خفاري إلى كندا، بعدما حُكم الأخير بقضية اختلاس ضخمة. وعلى الرغم من عدم امتلاكه أيّ خبرة سياسية سابقة، من المرجّح أن يسعى همتي إلى جذب دعم الجماهير التي انتخبت روحاني.