قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، اليوم، إن طهران فرضت حظراً على سفر 15 شخصاً لضلوعهم في التسريب الصوتي المزعوم الذي اشتكى فيه وزير الخارجية من نفوذ الحرس الثوري على الدبلوماسية الإيرانية.
وقالت وكالة أنباء الطلبة «طبقاً لمصدر قضائي تم منع 15 شخصاً شاركوا في إجراء المقابلة».

وفي الإطار نفسه، استقال مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية ومستشار للرئيس حسن روحاني، حسام الدين آشنا، في وقت سابق، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأفادت الوكالة أن آشنا استقال بسبب «سرقة تسجيل» يتضمن مقابلة أجراها المركز مع محمد جواد ظريف وأن المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، خلف آشنا في منصبه.

ويرأس آشنا المركز منذ عام 2013، وقد عيّن في العام نفسه مستشاراً للرئيس روحاني وكان لا يزال في منصبه إلى اليوم، وفي العام 2000، شغل آشنا منصب نائب وزير الاستخبارات.

وأثار التسجيل الممتد لنحو ثلاث ساعات الذي نشره موقع «إيران إنترناشونال» المعارض، انتقادات شديدة في إيران. وأتى التسريب بينما تخوض إيران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018، وقبل أقل من شهرين على انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس روحاني الذي لا يحق له الترشح مجدداً.

وقد رأى روحاني، أمس، أن توقيت تسريب التسجيل الصوتي لظريف يهدف إلى التسبب بـ«خلافات» داخلية تزامناً مع المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.


روسيا تعلّق

وفي إطار تأثير التسجيل على العلاقة بين إيران وروسيا، قالت الخارجية الروسية، اليوم، في تصريح للمتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: «نعتمد في علاقاتنا مع طهران على المواقف الرسمية (...) ونعرف الذين يسعون للتلاعب بالعلاقات الروسية ـ الإيرانية».

وأضافت زاخاروفا أن تسريب تسجيل وزير الخارجية الإيراني يضر بجهود إحياء الاتفاق النووي.

وكانت المقابلة التي سُرّبت إلى الإعلام تضمنت حديثاً لوزير الخارجية الإيراني، حول خلافه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قائلاً إنه أهان لافروف خلال المفاوضات النووية بسبب خلاف في الآراء نشب بينهما، إذ عندما لم يتم التوصل إلى إتفاق، سأله لافروف هل لديه تعليمات أم لا؟ فقال له ظريف: «هذا ليس من شأنك (...)»، مشيراً إلى أنه استخدم عبارة «مهينة وغير دبلوماسية» ضد لافروف، أمام وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري.