روحاني: فوز الديمقراطي «فرصة» لواشنطن للتعويض عن «أخطاء» ترامب
بالانتقال إلى غرب آسيا، سُجّل تباين طفيف في الموقف الإيراني من فوز بايدن، إذ سارع المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، إلى وصف الانتخابات الأميركية ونتيجتها بأنها «مسرحية»، قائلاً في تغريدة بالإنكليزية عبر «تويتر» إن «الوضع في الولايات المتحدة وما يقولونه أنفسهم عن انتخاباتهم مجرّد مسرحية! هذا مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة». أما الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فرأى، أمس، أن فوز الديمقراطي «فرصة» لواشنطن للتعويض عن «أخطاء» ترامب، فيما اتخذ وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، موقفاً وسطاً بقوله على «تويتر» أيضاً: «العالم يراقب الآن هل سيتخلّى القادة الجدد عن الأسلوب المدمّر وغير القانوني والبلطجي للنظام الراحل... أم لا».
بالنسبة إلى أوروبا، جاء الترحيب من غالبية المسؤولين على قاعدة تأكيد قوة العلاقة، مع تلميح واضح إلى ضرورة العمل على تحسين الوضع وأيضاً «مواجهة التحدّيات الكبرى»، فيما عبّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس عن ثقته في «إنجاز الكثير من الأهداف مع... بايدن في مجالات عدة، من التجارة إلى تغير المناخ». وفي أميركا الجنوبية، قال الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانل، في تغريدة أمس، إن حكومته ترى أن «شعب الولايات المتحدة اختار اتجاهاً جديداً»، مضيفاً: «نعتقد أن هناك إمكانية لتأسيس علاقات ثنائية بنّاءة تحترم اختلاف الآخر» من دون ذكر اسم بايدن. أما الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، فأكد أنه مستعدّ دائماً للحوار مع واشنطن، مُهنّئاً «الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس على فوزهما». كذلك، رأى الرئيس البرازيلي الأسبق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن العالم «يتنفّس الصعداء» بعد فوز بايدن.
إلى ذلك، جاء رد الفعل الأولي لتركيا فاتراً، إذ قال نائب الرئيس، فؤاد أوقطاي، أمس، إن فوز بايدن «لن يُحدث تغييراً في العلاقات بين الحليفتين القديمتين، وإن كانت أنقرة ستواصل الضغط على واشنطن في ما يتعلّق بالوضع في سوريا وقضايا أخرى محلّ خلاف»، خصوصاً أن من المتوقع أن يَتشدّد الموقف الأميركي إزاء التدخلات العسكرية الخارجية لإدارة رجب طيب إردوغان، والتي كانت قوبلت بتساهل من قِبَل الإدارة السابقة، وهو ما أشار إليه أوقطاي بقوله: «بينما ساعدت الصداقة بين إردوغان وترامب في التعامل مع عدد من القضايا، فإن قنوات التواصل ستظلّ تعمل كما كانت».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا