دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لفرنسا، غداة تعليقاته الناقدة لتحرّك «السترات الصفراء». وقال لودريان لبرنامج تلفزيوني: «أقول لدونالد ترامب، ورئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) قال له أيضاً، نحن لسنا طرفاً في النقاشات الأميركية، اتركونا نعيش حياتنا حياة أمة». وتابع: «نحن لا نضع السياسة الداخلية الأميركية في حساباتنا، ونريد أن يكون ذلك بالمثل».الرد الفرنسي جاء بعدما هاجم ترامب، مجدّداً، اتّفاق باريس للمناخ، معتبراً أنّ تظاهرات «السترات الصفراء» تثبت فشل هذا الاتّفاق. وفي تغريدة على «تويتر»، كتب ترامب: «إنّهم يغنّون «نريد ترامب»، «إنني أعشق فرنسا». وفي تغريدة لاحقة نشرت بينما كانت العاصمة تشهد صدامات عنيفة بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب، تابع مضيفاً: «نهار وليل حزينان جداً في باريس. ربما حان الوقت لوضع حدّ لاتفاق باريس السخيف والمكلف للغاية، وإعادة المال إلى الناس عبر خفض الضرائب».



نائب فرنسي يخطئ: «فرنسا تقبّل مؤخرتك»
الردّ الفرنسي كان قد جاء في البداية على لسان النائب عن المغتربين الفرنسيين، يواكيم سون فورجيه، الذي قال في تغريدة كتبها باللغة الإنكليزية، إن «دونالد (ترامب) الخَرِف مصاب باضطرابات دماغية»، مطالباً الرئيس الأميركي بـ«عدم إهانة» فرنسا.
لكن يبدو أن النائب الفرنسي، الذي كان مرشحاً لتولي رئاسة حزب «الجمهورية إلى الأمام» الذي أسّسه ماكرون، أخطأ في الكتابة حين توجّه إلى ترامب بالقول إن «فرنسا تقبّل مؤخرتك»، خاتماً تغريدته بعبارة «من البرلمان الفرنسي يا صديقي». ويرجّح أن يكون الأخير قصد كتابة عبارة «تركل» بدلاً من «تقبّل»، أي «كيكس» بالإنكليزية بدلاً من «كيسز»، لكن خطأه ناقض مقصده تماماً.
في وقتٍ لاحق، وفي تصريح لـ«فرانس برس»، قال فورجيه، مدافعاً عن موقفه وحدّته في التعبير: «يمكنني أن أكون متّزناً، لكن عندما تناقض الأمور قيمنا لا يجب تدوير الزوايا». وأضاف النائب الفرنسي: «أنا برلماني ولست رئيس دولة. أنا أدافع عن بلدي وأتحمّل تماماً المسؤولية».